بعد سيطرتها على مساحات شاسعة بريفي حلب الشمالي والشرقي بدعم الفصائل المعارضة المدعومة من قبلها ضمن عملية “درع الفرات”، وردت معلومات أمس الاثنين 24 نيسان/أبريل، عن توجه قوة من الجيش التركي إلى المناطق الحدودية المحاذية لبلدتي “عقربات، وأطمة” بريف إدلب الشمالي، استعداداً للدخول إلى الأراضي السورية.
وفقاً لمصادر محلية وما تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الهدف من هذه القوات هو التوجه نحو جبل “الشيخ بركات” قرب مدينة “دارة عزة” بريف حلب الغربي وإقامة قاعدة على قمته، وسط جدل واسع حول صحة هذه المعلومات وتضارب الأنباء ما بين نفي وتأكيد.
القيادي في الجبهة الشامية “محمد أحمد عبد السلام”، اعتبر في سياق حديثه لـ الاتحاد برس، أنه “لو صحت هذه المعلومات فإنها ستعد الخطوة الأخطر التي ستخطوها تركيا في المنطقة وفي الشمال السوري على وجه التحديد”.
ومن وجهة نظر “عبد السلام”، فإن تركيا “في حال أقامت قاعدة عسكرية فستكون هذه القاعدة بمثابة نقطة حدودية لجميع الأطراف العاملة على الأرض السورية، حيث سيحدها من الشمال مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الطريق المؤدية إلى عفرين، في حين سيحدها من الجنوب مناطق سيطرة النظام بريف حلب الجنوبي وبوابة مدينة حلب من الجهة الجنوبية الغربية بينما ستكون وسط وشرق وشمال مناطق سيطرة قوات المعارضة”.
يضيف: “لو أقامت تركيا هذه القاعدة فإنها سترصد مناطق واسعة لمناطق قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام، حيث يصبح بإمكانها رصد مناطق القوات الكردية حتى بلدة “الغزاوية ومداخل باسوطة”، إضافة لرصدها في بلدة “باشمرة”، أما بالنسبة لقوات النظام سترصد الأطراف الغربية لبلدات “نبل والزهراء والطامورة”، إضافة لرصد مناطق “الوضيحي والحاضر” بريف حلب الجنوبي.
وذكر: “عملياً، ستكون هذه القاعدة نقطة حدودية توقف تقدم جميع الاطراف على الأرض، مع رسم خريطة جديدة محدثة، وهي مرتبطة بشكل كامل باتفاقية تل رفعت لو حدثت، حيث من الممكن وصل هذه القاعدة بمناطق سيطرتها في ريفي حلب الشرقي والشمالي، انطلاقاً من دارة عزة باتجاه منطقة الشيخ عقيل ومنها إلى بلدة “ياقد العدس” ثم مدن عندان وحيان إلى تل رفعت ومارع ومنها إلى مناطق “درع الفرات” وبذلك تكون قد أعادت ربط الشمال بالغرب من جديد.
المصدر:الأتحاد برس