رؤى الزين |
أدى افتتاح المعارك في ريف حماه الشمالي إلى نزوح الأهالي خوفاً على أنفسهم من الاعتقال أو الموتِ بين أيدي وحوش النظام والروس، كثُرت حالاتُ النزوح في بلدنا، لم يسلم بيت سوري من حالة التشرد والنزوح، إلّا أنّ النزوحَ في المخيمات والاختلاط مع شخصياتٍ نجهلها، سمحت لأمراض معدية أن تنتشر بشكلٍ أوسع، بين النازحين وخاصة الأطفال.
يشهد مخيم (ساعد المؤقت) حالة نزوحٍ متتالية من ريف حماه الشمالي، فحسب إحصائيةٍ قام بها المخيم (555 عائلةً) وصلت للمخيم، وما زال العدد في تزايد.
انتشرتِ الأمراض بين النازحين بالمخيمات إلا أنْ تمّ تأمين كادر طبي في المخيمات الدائمة، أمَّا في المخيماتِ فهناك عياداتٌ متنقلة: فيها الطبيب والصيدلاني والممرض والقابلة، تعاين المريض وتقدّم إسعافاتٍ أوليةً وتعطي الدواء اللازم المأمّن لديها، خلال لقاءٍ قامت به صحيفة حبر مع أحد الأطباء المتواجدين في المخيم ( ساعد المؤقت) الدكتور “فداء الحامض” من سرمدا اختصاص عينية ” كلُّ يومٍ نعالج حوالي (50مريض) أكثر الأمراضِ التي نعالجها الجربُ والقمل لقلة النظافة خلال النزوح، التهاب الأمعاء لسوء التغذية، بغضِّ النظر عن الحوامل والمرضعاتِ وأمراضهنَّ، بالنسبة للحالة الخطرة، هناك سيارةُ إسعافٍ يُنقل فيها المريضُ إلى المشفى، لتتم معالجته”.
أصبح النازح السوري كالجسم الضعيف تهاجمه أمراضٌ مختلفة، لكلِّ مرضٍ دواءٌ وعلاج ، إلّا النزوح والابتعاد عن بيته وأرضه كيف يمكن أن نعالجَ مرضها؟