لم يتمكن أهالي بلدة (زملكا) بالغوطة الشرقية بريف دمشق صباح أمس الإثنين من إنقاذ فتاة أنهت حياتها برمي نفسها من شرفة منزلها في الطابق الرابع.
وقالت مصادر محلية: ” إن أهالي الحي قدِموا إلى مكان الحادثة بعدما سمعوا صراخ الأم، إلا أنهم لم يتمكنوا من إنقاذها الفتاة، التي أغلقت باب غرفتها ومنعت أمها من الدخول، ورمت نفسها على الفور كيلا يتمكن أحد من كسر الباب ومنعها، وارتطم رأسها بالأرض بشكل مباشر، وتوفيت في الطريق قبل وصولها إلى مشفى (العباسيين).”
ورجح أهالي الحي أن سبب إقدامها على الانتحار هو وفاة والدها أثناء حصار نظام الأسد للغوطة الشرقية، وحالة الفقر التي تعيشها ووالدتها، حيث إنه لا يوجد من يصرف عليهنَّ في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها مناطق الأسد، إضافة إلى بلوغها سن الزواج ولم تتزوج.
الجدير بالذكر أن حالات الانتحار في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الجرائم لا سيما لدى الشباب، حيث وثَّقت الطبابة الشرعية من مطلع العام الحالي وحتى منتصف تشرين الثاني 172 حالة انتحار، 27 حالة منها في محافظة دمشق.