أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما جديدا، الاثنين، يقضي بتعيين السفير الروسي لدى سوريا ألكسندر يفيموف مبعوثا خاصا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سورية.
وجاء في الوثيقة: “تعيين السفير فوق العادة لروسيا الاتحادية لدى الجمهورية العربية السورية، يفيموف ألكسندر فلاديميروفيتش، ممثلا خاصا للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع الجمهورية العربية السورية”.
ورأى مراقبون أن هذه الحركة هي الخطوة الأولى على درب رحيل الأسد والتمهيد لتسليم سورية لمجلس أو لجنة أو حكومة تستطيع إدارة البلاد مشبهين السفير بالمندوب السامي الذي كان وصياً على البلاد المحتلة.
وكتب الضابط السابق في نظام الأسد صلاح قيراطة “هل تتوافقون معي اذا قلت ان ما سبق تسريبه من تعليقات صحفية روسية تناولت شخص الاسد والحكومة السورية كانت كما اول الرقص وهو الحنجلة، فروسيا بتسمية سفيرها في دمشق مبعوثا رسميا للرئيس الروسي لسورية يمكن قراؤتها على طريقة ( المندوب السامي )، يوما الاستعمار الغربي بشكله التقليدي، ويمكننا ان ننظر له من خلال العرف العامي على انه ( الحاكم بأمره )، اي بأمر ( بوتين )، وهنا لنا ان نفكر بطبيعة الاجراء وخلفياته السياسية ولا شك ان له أبعاده الاستراتيجية، في محاولة تحديد وجهته الاصلية لنتساءل :
– هل هي خطوة في وجه ايران وهذا حتما بتفاهم وتنسيق وتعاون مع الحلف ( الصهيو – امريكي )…
– ام هو خطوة في مواجهة ما تتحضر له تركيا، وهنا سنكون امام اطلاق عملية عسكرية في الشمال الغربي من سورية …
وختم قائلاً: لأختم بتساؤل هل هو خطوة في وجه الولايات المتحدة الأمريكية تقتضي بضم سورية وكأنها واحدة من جمهوريات روسيا الاتحادية … إجمالا يبدو ان بشار الأسد اصفرت اوراقه، الا ان روسيا باقية على النظام، مع بعض الاصلاحات المتوسطة بحيث لاتكون لاهي حقيقية، ولا هي وهمية .