اتخذت الميليشيات التابعة لروسيا إجراءً عسكرياً في المناطق القريبة من مدينة إدلب حيث وصلت تعزيزات ضخمة قوات الفرقة 25 (قوات النمر) المدعومة روسيًا بقيادة، سهيل الحسن، يوم الخميس، إلى محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأكدت مصادر إعلامية أنَّ التعزيزات تمركزت على محاور جبل الزاوية وخطوط التماس في كفرنبل ومحيط معرة النعمان وكفربطيخ وبينين وغيرها بريف إدلب الجنوبي، إلى جانب وصول قائد ميليشيا لواء القدس المدعومة روسيًا، محمد السعيد، إلى جبهات ريف إدلب، واطلاعه على وضع المحاور وخرائط السيطرة.
وكثر الحديث خلال الأيام الماضية عن نية روسيا ونظام الأسد شن حملة عسكرية على المناطق المتبقية من ريف إدلب.
وتوقع المتحدث باسم الجناح العسكري بهيئة تحرير الشام، في وقت سابق شن قوات الأسد والقوات الروسية عملاً عسكريًا جديدًا على ريف إدلب، وذلك في لقاء أجرته معه وكالة (إباء) التابعة لتحرير الشام يوم أمس الأحد.
وقال المتحدث (أبو خالد الشامي) في حديثه: “إن كل ما يشاع من أخبار حول انسحاب نظام الأسد إلى خلف اتفاق آستانة هو من الحرب الإعلامية والنفسية بهدف بث الطمأنينة للعدو، فيجب الحذر من مخططاته.”
من جانب آخر هناك عدة مؤشرات قد تشير إلى عدم حدوث أي معركة خلال الأيام أو الأسابيع القادمة حيث أعلنت تركيا عن بدء تجهيز قرية جديدة للنازحين في بلدة كللي في ريف إدلب سبق ذلك إعلان أردوغان أن قوات بلاده باقية في سورية حتى يعم السلام.
ومما يدعم فكرة عدم حدوث معركة قول بيدرسون يوم الخميس إن هناك تقدماً في منطقة خفض التصعيد بإدلب بين تركيا وروسيا لا سيما بعد استكمال الاتفاق الروسي التركي الموقع في الخامس من آذار.
أضف إلى ذلك اجتماعات اللجنة الدستورية التي ستجري نهاية شهر آب القادم بالإضافة لانتشار فايروس كورونا لكن حتى الآن لم تظهر دلائل واضحة على قيام المعركة أو عدمه.