سياسة شرسة يتبعها النظام في مدينة حلب تعتمد على القصف الجوي العنيف واستهداف المدنيين العُزل بُعيد انسحاب وفد المعارضة من مفاوضات جنيف وتعليقه للمفاوضات السياسية حتى اشعار آخر. حيث زادت غارات النظام على مدينة حلب وريفها الغربي الذي يشهد بدوره قصفاً عنيفاً تمارسه طائرات النظام لاسيما على مدينتي دارة عزة و الأتارب اللتان تشهدان غارات مكثفة من قبل طيران النظام الحربي فالقصف العنيف الذي شهدته مدينة الأتارب مؤخراً يوم السبت أدى إلى استشهاد فتاة وإصابة آخرين بجروح بالإضافة الى استهداف المشفى الميداني وخروجه عن الخدمة.
كما تعرضت المدينة ليلة أمس لقصف صاروخي من معامل الدفاع بصاروخين أرض_ أرض وثلاث غارات للطيران الحربي منتصف ليلة أمس بالصواريخ الفراغية والعنقودية و قد أدت إحدى الغارات العنقودية إلى استشهاد خمسة من أفراد الدفاع المدني وجرح أثنين وتضرر عدد من الآليات
اما أحياء المدينة فقد أستهدفها الطيران الروسي منذ ساعات الصباح الأولى بعشرات الغارات المكثفة على أحياء الفردوس والشعار والكلاسة “المغير” وبني زيد وقد أدى القصف إلى استشهاد خمسة مدنيين وأضرار مادية في حي الصالحين كما استشهد اربعة آخرون في كرم البيك بعد استهدافها من قبل طائرات النظام وخلف القصف على مساكن الفردوس أربعة شهداء وعشرات الجرحى بالإضافة لاستشهاد المهندس حسن العموري عضو مجلس مدينة حلب أثناء توجهه للعمل في حي طريق الباب وقد استشهد طفلان واصيب خمسة آخرون من عائلة واحدة بجروح بعد قصف طائرات روسية لمبنى سكني في حي الحيدرية كما سقط صاروخ فيل على حي الصاخور تسبب بأضرار مادية وجرح عدد من المدنيين
في حين تعرض الريف الشمالي لمدينة حلب لعشرات الغارات على طريق الكاستيلو وحيان وأطراف قرية ياقد العدس وأسقطت مروحيات الأسد برميلين على قرية بيانون وتأتي هذه الغارات في محاولة للنظام المجرم مع حليفته روسيا تضييق الخناق على حلب وريفها والتأثير على حياة السكان والضغط على الثوار عسكرياً وتدمير البنية التحتية والخدمية المتبقية والشبه معدومة أصلاً…