بقلم ياسين سلوم محمدبعد توحد الفصائل المقاتلة تحت مسمى وشعار واحد في إدلب، انطلق الثوار في معركة أُطلق عليها (معركة تحرير إدلب)، لتبدأ أشرس المعارك بين كتائب الثوار وقوات النظام التي كانت تعد مدينة إدلب أحد أهم مراكزها في الشمال السوري، وبدأت الانتصارات تتوالى شيئاً فشيئاُ، وبدأ الثوار ينتقلون من تحرير إلى تحرير بعد أن أدركوا أن لا سبيل إلى التحرير إلا في تجمعهم في هيكل واحد ونبذ الفرقة والتعصب للراية والاسم، ففتح الله على أيديهم إدلب المدينة وجسر الشغور غرباً ومعسكري المسطومة والقرميد وبعدها إلى أريحا وغيرها، ناهيك عن إسقاط الطائرات وتدمير الآليات وقتل وجرح وأسر العشرات من قوات النظام التي أهلكت أمام قوة جيش الفتح المستمدة من إيمانهم بالله عز وجل.ولاحت في الأفق بيارق النصر وسرعان ما أعلن الثوار عن تحرير مطار أبو ظهور العسكري ثاني أكبر المطارات العسكرية لدى النظام، ودارت الدوائر على شبيحة النظام في بلدتي كفريا والفوعة آخر معاقل النظام في إدلب وريفها، فها هم الثوار قد ضيقوا الخناق وأرسلوا المفخخات وجهزوا الجيش للقصاص العادل ممن نكلوا بالمدنيين العزل.ولا تزال أسطورة تحرير إدلب وريفها أشبه بشبح يقض مضاجع الأعداء وينكد عيشهم، والذي هو أدهى وأمر ما سيصير إليه حال أتباعه ومرتزقته في كفريا والفوعة المواليتين، فبدأ النظام باقتراح الهدن والمصالحات والاتفاقيات، ولكن إصرار جيش الفتح صخرة تتحطم عليها أحلامهم واقتراحاتهم، والآن وبعد كل ما حدث تتوجه الأنظار إلى المعركة الأخيرة ( كفريا والفوعة ) وعقارب الساعة حتماً لن تعود إلى الوراء وما أخذ بالسيف لا يسترد إلا بالسيف، ولا يزال جيش الفتح يتقدم يومياً، ويضرب ويناور ويحرق مرتزقة النظام في هاتين البلدتين، وما هي إلا أيام حتى تعود إدلب خضراء كما كانت في سابق عهدها رغم الجراح ورغم كل ما قدمته من شهداء وجرحى ودمار.