يتزايد التصعيد العسكري يوما عن آخر في محافظة إدلب وتتزايد معه السيناريوهات المحتملة التي تنتظر الريف الجنوبي المتبقي من المحافظة الذي تضع روسيا أعينها عليه.
حشود عسكرية كبيرة تقوم بحشدها القوات التركية في جنوب إدلب، ويتزامن ذلك مع حشود وتعزيزات استقدمتها قوات الأسد خلال الأيام القليلة الماضية بحسب ما أكده مصدر عسكري لصحيفة حبر.
هذه الحشودات ترافقت مع رصد فريق استطلاع روسي بالقرب من مدينة سراقب وبالتحديد من بلدة معردبسة التي تقع على اوتوستراد حلب دمشق m5، وذلك وفق المصدر ذاته.
وأكد المصدر أن فصائل الثوار في اليومين الماضيين كثفت من استهدافها مواقع قوات الأسد والميليشيات التابعة لها بريف إدلب، و القصف الذي قامت به فصائل الثوار هو الأول من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار.
أيضا تصعد روسيا من استهدافها للمناطق المحررة حيث شنت طائراتها يوم أمس مايقارب عشرة غارات جوية منطقة الحمامة بريف إدلب الغربي، في حين تستمر مدفعية قوات الأسد باستهداف منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب وسهل الغاب غرب حماة.
اقر أيضاً روسيا تبرر غاراتها الجوية على إدلب اليوم بحجة غريبة!
ووفق كل المعطيات على الأرض فإن من الممكن أن تكون تلك الأحداث هي دليل معركة مرتقبة جنوب إدلب، وبالأخص أن فصائل الثوار استنفرت طاقاتها خلال الفترة الأخيرة واثبتت فعاليتها من خلال المعسكرات التدريبية التي أجرتها لقواتها، كذلك ينطبق على عمليات للاستهداف النوعية التي تقوم بها على مواقع قوات الأسد.
ويرى مراقبون أن مايجري من تطورات متسارعة في إدلب هو نقاط خلاف بين الدول الفاعلة في الملف السوري تركيا وروسيا، وتتزامن الأحداث مع الحديث حول عملية عسكرية شرق الفرات.