حبر – وكالات
أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي على تعيين “أميرة أورون” سفيرة جديدة لتل أبيب لدى القاهرة بعد أكثر من عام ونصف على الإعلان عن تعيينها، وفقا لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن هناك سفير إسرائيلي في مصر طوال السنة الماضية، بعد أن سعى رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” إلى تعيين وزير الاتصالات السابق “أيوب قرا” في المنصب.
لكن 9 سفراء سابقين في مصر كتبوا رسالة إلى “نتنياهو” للاحتجاج على تعيين “قرا” المحتمل، داعين إياه إلى إرسال دبلوماسي محترف.
وستكون “أورون” أول سيدة تشغل هذا المنصب، منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل) عام 1979 وفتح سفارة لها في القاهرة.
وكان من المفترض أن تبدأ “أورون” العمل في القاهرة في صيف 2019.
وتعد “أورون” خبير في شؤون الشرق الأوسط وهي تجيد اللغة العربية، كما ترأس إدارة العلاقات الاقتصادية في الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
كما عملت سفيرة لتل أبيب في تركيا خلال الفترة من 2014 إلى 2016، وشغلت منصب مديرة قسم الإعلام العربي ومديرة قسم مصر في وزارة الخارجية.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، عاد السفير الإسرائيلي “دافيد غوفرين” إلى القاهرة، بعد غياب استمر 9 أشهر.
وكانت (إسرائيل) سحبت طاقم سفارتها بالقاهرة في ديسمبر/كانون الأول 2016، في أعقاب ما وصفته وسائل إعلام عبرية، في حينها، بتقارير أمنية حذرت من وجود خطورة على حياة السفير وطاقم السفارة.
وأعادت (إسرائيل) قبل ذلك بنحو عام فتح سفارتها بعد حوالي 4 سنوات من إغلاقها إثر اقتحام متظاهرين مصريين مقرها في أوج الاحتجاجات التي أعقبت ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وسبق أن اعتبر الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” أن العلاقات مع مصر “ذخرا استراتيجيا وضرورية لاستقرار المنطقة، وتشكل قاعدة لإقامة علاقات مع دول أخرى في المنطقة بالمستقبل”، حسب هيئة البث الإسرائيلية “مكان”.
ومنذ وصوله للحكم في يونيو/حزيران 2014، عزز الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، حيث وصلت إلى مستويات اقتصادية وعسكرية وأمنية واستخباراتية لا مثيل لها.