د. عبد الكريم بكار |
إن كل شيء اليوم يتقدم إلا الإنسان فإنه في تدهور مستمر!
تنفض المجالس دون أن يستفيد أحد لأننا لم نباشر الممكن وأذهبنا أوقاتنا في الحديث عن أمور لا حول لنا ولا طول في التأثير فيها.
إن الأمة إذا كان لها أن تختار صراعاً من الصراعات عليها أن تختار ساحة الصراع التي تمتلك أدواتها وتحسن المغالبة فيها.
الحقيقة الماثلة إذا كان المسلمون متخلفون فنحن جزء منهم، وأعمالنا ومواقفنا جزء من واقع التخلف.
إن أردنا أن نقوم بعملٍ ذي شأن فليتعاهد الذين يبحثون شؤون العالم وهم متكئون على الأرائك الوثيرة على محاربة أنماط السلوك الخاطئة مثل الترف والكسل والفوضى السلبية الأنانية إلى آخر ما يفيض به معجم الوهن من ألفاظ..
صار التعميم في حياتنا أحد أهم الثغرات التي ينفذ منها الخصم لهدم ما نقوله.
كانت الرسالات بمنزلة النور، فإذا كانت العين سليمة أمكنها رؤية كل الأشياء التي غمرها النور..
هناك من يجادل في تغيير الطباع، يعتقد أنها لا تتغير ونحن نقول: إن تهذيب الطباع ممكن بإذن الله إذا جاهد المرء نفسه باقتلاع المرض، أو بالمقصد الحسن والنية الطيبة، فإن عجز عن هذا كله فعليه أن يجعل سلوكه في معزل عنها وهذا ممكن..
إن مهمة المثقف المسلم أن يعيش عصره ويكون مؤثرًا لا متأثرًا ويكون له دور في صياغة لغة العصر…
فلنقرأ للعباقرة الذين يقدرون مسؤولية الكلمة ولا يدفعون بكتابهم إلى المطبعة إلا بعد الاعتقاد بأنه يشكل إضافة جديدة للفكر الإنساني.
إن حاجتنا إلى مدارس وحلق تدبر لكتاب الله تعالى لا تقل عن حاجتنا إلى مدارس لحفظ القرآن الكريم.