بقلم محمود جوّاد
فتحت قاعات الامتحانات أبوابها مستقبلة طلابها وطالباتها، حيث كان الالتزام والانضباط والحضور البارز يرتسم كقاسم مشترك بين الهيئة التدريسية ولجنة المراقبة والطلبة، وهذا بعد جهد حافل بالكد والتعب، فالجميع ينتظر ثمرة تعلمهم وحصاد جهدهم لتحقيق آمالهم وآمال أهاليهم ومعلميهم في متابعة تحصيلهم العلمي للحصول على شهادات تخولهم أن يكونوا قادة للمستقبل ….
قناة جامعة حلب الحرة على التلغرام أعلنت انطلاق الامتحانات الفصلية الأولى للعام الدراسي الحالي 2015/2016بعد أن عمّمت رئاسة الجامعة التعليمات الامتحانية في وقت سابق على كافة الكليات والمعاهد التابعة إليها، مشددة على التزام المعايير المهنية في الإجراءات الامتحانية.وفي هذا السياق قامت اللجنة العليا لإدارة وتشغيل جامعة حلب برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور عماد برق بجولات تفقدية للاطلاع على سير العملية الامتحانية، رافقهم بذلك الدكتور حسن جبران رئيس جامعة حلب.
وفي لقائنا مع المهندسة بثينة السيد علي مدرِّسة ومراقبة في كلية الهندسة المعلوماتية أوضحت: “إنَّ جامعة حلب هي مشروع كأي مشروع آخر، ولحظة الانطلاق لابدَّ من مواجهة بعض الصعوبات والعثرات حتى ينهض ويستمر بشكله السليم، ومن هذه العثرات نقص الكادر التدريسي ونقص تجهيزات المخابر التي كانت غير متاحة في البداية، لكن تخطيناها لضمان سير العملية التعليمية خلال الفصل الأول” ومن جهة أخرى تطرق الحوار إلى الأجواء الامتحانية وفي ذلك تقول: “أجريت الامتحانات بفضل جهود العميد والهيئة التدريسية، إلا أنَّ تعاون الطلاب واندفاعهم الدراسي والتزامهم بالتعليمات الامتحانية كان عاملا أساسيا لنجاح سير العملية الامتحانية، فمستقبل الجامعة يعتمد على إصرار الطلاب للتعلم وعلى استمرار القائمين على هذا المشروع..”
عمر كيالي أحد طلاب المعهد التقاني للحاسوب يقول: “إنَّ امتحان الفصل الأول كان قياسيا جداً، وحقق جميع الشروط والمعايير الامتحانية، وكأنَّ الجامعة أنشأت منذ سنوات، حيث بدأت الامتحانات بتاريخ 26 / 3 وانتهت بتاريخ 7 / 4 بمعدل ساعتين لكل مادة بدءاً من الساعة التاسعة والنصف” وأوضح: “إنَّ نموذج الأسئلة كان أكثر من مناسب بعد أن تداركت الهيئة التدريسية تأخر الجامعة في انطلاقتها.”
كنَّا بالأمس نتحدث عن افتتاح الجامعات، واليوم جامعة حلب تتحدث عن الاستكمال للطلبة المنقطعين، وبحسب منشورات صفحة الجامعة، فقد أعلنت عن العديد من القرارات المهمة التي تخصُّ الطلبة الجامعيين، منها إعلان فتح باب التسجيل للطلاب المستجدين في الفصل الثاني ممَّن لم يتمكنوا من التقديم في الفصل الأول، وذلك على الكليات المفتتحة وبنفس شروط التقدم السابقة في الفصل الأول، وأعلنت أيضاً بدء التسجيل الأولي للطلاب المنقطعين في كافة الكليات والشعب، وأيضاً بدء التسجيل للطلاب المنقطعين في مرحلة الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه….
إنَّ التحدي الكبير هو أنَّ جامعة حلب خرجت من تحت الركام، ونفضت غبار الحرب، وقررت التعليم في ظلِّ أوضاع مأساوية طاحنة، إلا أنَّها الجامعة التي راهن عليها الكثير بأنَّها لن تكون أو ستكون بعد وقت طويل ……
الثناء والتقدير ينبع من عيون الطلاب لجميع القائمين على التعليم الجامعي، لعملهم في استقطاب الكفاءات العلمية، ولسعيهم في الحصول على اعتراف دولي، ولإعادة تدفق الدم السليم إلى شريان قطاع التعليم العالي….
يذكر أنّ “جامعة حلب” هي جامعة حكومية ملك للدولة السورية، أُنشأت بقانون في عهد الوحدة الصادر في تشرين الأول/ أكتوبر ١٩٥٨
تدرِّس جامعة حلب تحت سلطة الحكومة المؤقتة في المناطق المحررة نفس المناهج التي تدرسها الجامعة في مدينة حلب الواقعة تحت سلطة النظام مع تعديلات محدودة.
كادر الجامعة هو من أعضاء الهيئة التدريسية المنشقين عن جامعة حلب والجامعات السورية الأخرى.