كشفت وسائل إعلام صهيونية عن تداعيات التدخل الروسي إلى جانب نظام الأسد في سورية وذلك منذ خمس سنوات، والخطة التي تعتمدها روسيا وتفاوض النظام عليها.
وبحسب محلل الشؤون الإستراتيجية (ايهود يعاري) الذي قال في لقاء مع (القناة الإسرائيلية 12) يوم أمس الجمعة: ” إن الكرملين يسعى للحفاظ على أصوله في سورية، لكن لا مصلحة له في تعميق غرقه في الرمال المتحركة التي تحيط بالأسد.”
وأشار إلى أنه “من الواضح لروسيا أن الحرب انتهت، وتبحث عن ترتيب لمنع الانهيار المستمر الناجم عن استنزاف خزينة الدولة وعدم قدرة الجيش على السيطرة على المناطق التي يزعم احتلالها من قبل المتمردين.”
كما أكد (يعاري) أن” الأسد رافض لفكرة الإصلاح والتسوية في سورية، وهذا الذي يجعل من صبر بوتين ينفذ.”
كما لفت إلى أن التدخل الروسي أتاح لنظام الأسد باستعادة السيطرة على أراضي سورية كبيرة، والتدخل لم يحافظ على بقاء الأسد وحسب، بل قلب ميزان النزاع بشكل كامل.
وعدَّ أن “الكواليس باتت واضحة، فالوفود الروسية التي تصل دمشق تطلب شيئًا وحيدًا وهو منح تنازلات للمعارضة، وتغيير هيكل الدستور، ثم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في2021.”
وأوضح أن روسيا ليس لديها بديلاً واضحًا عن الأسد، لكنهم يعملون بالبحث عنه، ويطالبون عبر الخارجية الروسية بتقليص الوجود الإيراني في سورية.