ليس من السهل أن يقدم موظف في مؤسسات النظام لا سيما الإعلامية منها على الانتقاد اللاذع لكل مظاهر الفساد والرشوة والواسطات لأنه بالتأكيد سيتعرض إلى هجوم ربما يتطور إلى الاعتقال أو حتى الفصل كما حصل مع الإعلامية حفصة الناصر.
إذ كتبت “حفصة الناصر” معدة البرامج في القناة، “شكراً وزارة الإعلام على قرار الفصل بعد ٧سنين اشتغلتون بحب وشغف رغم الحرب والوجع”، مضيفةً: “ما وجعني قراركم لأني متأكدة رح تندموا وتزولوا”.
وجاء قرار الفصل عقب توجيه الإعلامية سيل من الشتائم والانتقادات لإدارة القناة، مؤكدةً أن “القائمين على القناة رفضوا إيصالها إلى منزلها بعد بقائها في مكان عملها حتى وقت متأخر من الليل”.
وأضافت: “إذا بدي انفصل بعد هل بوست لرجلي، صرمايتي والإعلام السوري سوا”.
وحظي المنشور بتداول واسع بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ووجد طريقه أيضاً إلى وسائل الإعلام المحلية والعربية، وأشار متابعون إلى أن سبب وضع شرط الحصول على “موافقة” مقابل التوصيل هو أزمة المحروقات التي ترزح تحتها مناطق سيطرة النظام السوري، والتي دفعت حكومته لاتخاذ إجراء تقنين صارمة.