يبدو أن وزارة الدفاع الروسية في طريقها لتغيير نهج مقاتلاتها الحربية التي هي فخر الجيش الروسي، بعد أن مُنيت بخسائر كبيرة في كل من سورية وليبيا، بواسطة مقاتلات من نوع “غير مأهول” على حد وصفها.
جاء ذلك في تقرير لموقع iz الروسي، الذي كشف فيه عزم وزارة الدفاع على تدريب الطيارين الروس لتدمير المسيرات الصغيرة التي فتكت بمنظومات (بانتسري) للدفاع الجوي.
وتابع الموقع: “تستطيع طائرات الدرونز تجاوز مناطق الدفاع الجوي والهجوم على المعدات العسكرية فجأة” في إشارة لهزيمة قوات حفتر بليبيا ومليشيات الأسد على أطراف إدلب.
كما أكد أن “وزارة الدفاع الروسية بطور البدء ببرنامج إجراء مناورات جوية تكتيكية تحاكي إطلاق النار تجاه الطائرات المسيرة”
حيث أظهرت المعارك الأخيرة في الشرق الاوسط أن الطائرات دون طيار “أصبحت قوة خطرة، وأن الدفاع الجوي لا يستطيع دائما مواجهتها”.
وعزا الموقع الأمرَ إلى أن “أنظمة الدفاع الروسية المتطورة لا تستطيع رصد طائرات تسير بشكل أبطأ من الطيران الحربي وعلى ارتفاعات منخفضة، لذا ستلجأ القوات الروسية لإنشاء وحدة مهام خاصة مهمتها التصدي للطيران المسير دون الكشف عن ماهيتها أو تقنياتها.”
الجدير بالذكر أن طائرات (بيرقدار) التركية غيرت المعادلة في سورية مطلع العام الجاري، وأوقفت زحف النظام ومليشيات إيران نحو محافظة إدلب، كما أن آخر التطورات في ليبيا تفيد بجدوى المسيرات التركية التي تشارك بشكل شرعي وقانوني بعد تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع حكومة الوفاق الشرعية