بقلم الكاتبة التركية آيلين كوجامانكتبت الكاتبة التركية آيلين كوجامان مقالاً لها منذ عام تقريباً في صحيفة الشرق الأوسط في رسالة موجّهة إلى اللاجئين السوريين، اعتبرت فيها أنّ من يقولون: “لقد أفسد اللاجئون الراحة والسكينة علينا”، يظهرون انعدام ضمائرهم بشكل لا يمكن تفسيره، لافتة إلى أنّ أولئك الذين يقولون “دعونا لا نعترف بأي لاجئ، أو دعونا نعيدهم”، بحاجة لأن يكونوا واضحين بشأن ما يقترحونه، فهل سيجد هؤلاء الناس الطعام، والمرافق، وأماكن آمنة للعيش عندما يعودون، أو هل يريدون إعادتهم إلى جحيم على الأرض؟ هل وجدوا حلاً، أم أنهم ببساطة منعدمو الضمير؟. ورأت الكاتبة أنّ الأمر يصبح أكثر سوءاً إذا كان من يحملون مثل هذه الأفكار هم المسؤولون عن حكم البلاد، فالشخص الذي لا يشعر بالتعاطف مع أناس يواجهون شتى الصعوبات، لن يشعر بالأحرى بأيّ شفقة تجاه شعبه، والشخص الذي لا يحمي الأبرياء في أوقات الشدّة، لن يساعد شعبه؛ تسود روح القسوة نفسها في كل مكان وتحت كل الظروف، مضيفة أنّ أولئك الذين يعدّون اللاجئين مصدراً للمشكلات أو يعدّونهم مواطنين من الدرجة الثانية يجب أن يتذكروا أنهم قد يجدون أنفسهم في نفس الموقف يوماً ما، فكم عدد من عاشوا في ثراء في حلب منذ خمس سنوات، ويتوقع أنه قد يتحتم عليهم في يوم من الأيام الفرار من منازلهم والعيش في خيمة في أرض أجنبية؟ فليس على المرء أن يصل إلى تلك الحالة حتى يشعر بمعاناة اللاجئين، ولا يحتاج المرء سوى إعمال ضميره. وأكّدت الكاتبة في رسالتها أن اللاجئين السوريين هم إخوتنا مواطنونا، وواجب علينا رعاية اللاجئين، مشددة على أنه على إخواننا السوريين ألا يقلقوا، فلا تتسع هذا البلاد لعقليات قد تعيدهم إلى حيث يقتلون.