نشرت (إنسايد آربيا) تقريرًا جاء فيه أن عقوبات قيصر التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استهدفت الأشخاص الأجانب الذين يسهلون حصول نظام الأسد على السلع أو الخدمات أو التقنيات التي تدعم أنشطته العسكرية، وصناعة إنتاج النفط والغاز، وأعمال إعادة الإعمار، وهذا سيؤدي إلى عواقب كثيرة، لا تقتصر فقط على إنهاك السوريين اقتصاديًا، بل سيؤدي إلى إبعاد جميع الجهات والأطراف من المشاركة بعملية الإعمار، أو عملية المصالحة السياسية إلى خلق مساحة أكبر لإيران لتقحم نفسها أكثر، فإيران واقعة حالياً تحت أقصى ضغط، وليس لديها الكثير لتخسره إن واجهت الانتقام .
حيث كانت إيران، ونتيجة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على اقتصادها، وقبل فترة وجيزة من عقوبات قيصر، تسعى إلى توسيع حصتها البالغة 200 مليار دولار في سوق سورية ما بعد الحرب .
وأكد رئيس المقر الرئيس لتنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع العراق وسورية في مقابلة أجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 أن إيران تسعى لتقوية العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر مع سورية التي اتسمت العلاقات معها بالسياسية بالدرجة الأولى .
وحسبما نقلت (إنسايد آربيا) فإن (دنائي فر) السفير السابق إلى العراق أكد أن “هنالك 12 مجموعة، تتضمن كلاً منها 22 من أقوى رجال الأعمال الإيرانيين، زارت سورية طوال السنوات السابقة “.
وأضاف أن “طهران تلقت زيارات مماثلة من قبل أعضاء مجتمع الأعمال السوري لعقد صفقاتٍ اقتصادية، حيث ارتفع الميزان التجاري السوري-الإيراني بنسبة 25%” منذ العام الماضي ” .
وأشار إلى “دخول روسيا والصين” إلى الاقتصاد السوري، منوّهاً إلى ضرورة “التسلح باليقظة بالتعامل مع المنافسين “.
ومختصر الكلام، أن عقوبات قيصر ستدفع النظام السوري للارتماء أكثر في حضن إيران الداعمة له منذ بداية الثورة السورية.