نقلاً عن بيان لوزارة الدفاع التركية، فقد بحث وزير الدفاع (خلوصي أكار) مع نظيره الروسي (سريغي شويغو) هاتفياً آخر المستجدات في مدينة إدلب وما يجب اتخاذه من تدابير لخفض التوتر في مناطق الاشتباك في إطار اتفاقية سوتشي، كما بحثا الوضع الأمني والإقليمي بشكل عام.
وتأتي المكالمة العسكرية بعد يوم واحد من مكالمة سياسية بين الرئيسين بوتين وأردوغان عبر فيها الأخير عن قلقه من انتهاكات جيش النظام لوقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، حيث من المفروض أن تُلزم روسيا النظامَ السوري باتفاق سوتشي.
وإن استمرار بشار الأسد بتصعيد القصف، فإن ذلك هدفه تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب وإلحاق الضرر بمسار أستانة.
وتعتبر خطوط المكالمات الساخنة بين الدول صمام الأمان للعلاقات ولإيصال رسائل فورية لا تحتمل التأجيل، وبحسب محللين، فإن الاتصال أتى بعد فشل هجمات النظام على مناطق الثوار في تحقيق مراداها ورد الثوار بهجمات مباغتة على نقاط حساسة في ريفي حماة واللاذقية، مما يُنذر بحرب استنزاف طويلة الأمد ليست في صالح الحلفاء.