اشتكى الأهالي في محافظة إدلب من تعرضهم للاستغلال بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الأخير من شهر آب الحالي.
حيث وصل سعر قالب الثلج (البوظ) إلى أكثر من 7 ليرات تركية! مع تفاوت بسعر البيع من بسطة إلى أخرى دون وجود رقيب ولا حسيب.
وذكر محمد الحسن (اسم مستعار) أن بعض البائعة ألغوا القطعة الصغير ليرة تركية واحدة، وأصبحت أقل قطعة تباع ب 1.5 أو ليرتين، حسب ضمير كل شخص.
ويضيف محمد: ” أعيش لوحدي، وقطع بوظ بليرة تركية كانت تكفيني، أما الآن فمضطر أن أدفع أكثر والقطع لا تعادل قيمتها قبل أسبوع “.
وأشار الأهالي إلى أن قوالب الثلج سيئة النوعية، أصبحت حاليًا أسوأ، ونسبة الشوائب فيها أصبحت أكبر، وهي نتيجة المياه الكلسية التي يستخرجها أصحاب المعامل من آبارهم.
من جانب آخر قال أحد الباعة للصحيفة: ” إن أصحاب المعامل الذين كانوا يتحايلون على البائع ليشتري كمية أكبر، أصبحوا يتدللون مع ارتفاع درجات الحرارة”.
ويتابع: ” أنا امتهن بيع الثلج منذ أربعة أعوام، وهذا أمر نتعرض له في كل عام، ولا يوجد من يحاسب أصحاب معامل الثلج. “
الجدير بالذكر أن مادة الثلج حاجة ماسة لملايين الناس في إدلب في ظل عدم وجود تيار كهرباء كافٍ لتبريد الماء وارتفاع سعر الأمبير الواحد إلى 29 ليرة تركية، بالنسبة إلى العائلات تحتاج 2 أمبيرعلى أقل تقدير لتشغيل البرادات المنزلية ولمدة لاتقل عن 8 ساعات مستمرة، بينما تأتي الأمبيرات المنزلية ساعتين و45 دقيقة فقط.