توقفت مباراة كرة القدم لتصبح سباقاً بين اللاعبين للخروج من المعلب بعد ظهور الطائرة الحربية فوق رؤوسهم فجأة أثناء المباراة في منطقة اليادودة في مدينة درعا، وبعد بضع دقائق ذهبت الطائرة وعاد الفريقان إلى إكمال المباراة.
يقول (ماهر سليمان) مدير المكتب الإعلامي في الهيئة الفرعية للشباب والرياضة في مدينة درعا: “يوجد في محافظة درعا 43 نادياً من مختلف المحافظة، ترعاهم الهيئة الفرعية للرياضة والشباب برئاسة الكابتن (أحمد الغانم) مقسمين على قطاعين، قطاع غربي وقطاع شرقي، بسبب الظروف الراهنة التي تفصل بين القطاعين.
قمنا مرتين بتنظيم دوري تصنيفي لكرة القدم وكأس المحافظة، إضافة إلى العديد من البطولات التي تقيمها الأندية تحت إشراف الهيئة الفرعية للرياضة والشباب، كبطولة شهداء المهجورة في المزيريب التي فاز بها نادي طفس على نادي جاسم، وبطولة المحبة في مدينة جاسم التي فاز فيها نادي إنخل على نادي جاسم بركلات الترجيح، وبطولة (الرياضة تجمعنا) في مدينة نوى، ومن أهم البطولات التي جرت في المحافظة كأس محافظة درعا لكرة القدم التي تُوج فيها نادي جاسم الرياضي على حساب نادي نصيب، والملفت للنظر أن أعداد الجماهير كانت كبيرة جداً في نهائي تجمع المنطقة الشمالية بين جاسم وتسيل، حيث عددها بـ 10 آلاف متفرج في مباراة واحدة.
حالياً يتم التجهيز للدوري العام من الدرجة الثالثة الذي سينطلق في الشهر الرابع.”
وعن الألعاب الأخرى يقول سليمان: “كان هناك بطولتان لكرة الطائرة، الأولى بطولة دوري تصنيفي تتضمن العديد من الدرجات، نتج عنها أندية من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، واستمرت شهرا ونصف تقريباً شارك فيها 22 فريقاً، والأخرى بطولة المحافظة وهي (كأس شهداء الحرية) التي استمرت شهرين ونصف تقريباً شارك فيها 22 فريقاً، لكن هناك العديد من الأندية لم تستطع المشاركة مثل: (تسيل وسحم وحيط وجلين والشجرة) بسبب سيطرة تنظيم الدولة على منطقة حوض اليرموك.
وقد قمنا أيضاً بالعديد من بطولات، اختراق ضاحية 3 كم، حيث قسمت إلى أربعة تجمعات، تجمع في المسيفرة وتجمع في المزيريب وتجمع أيضاً في الجيدور وتجمع في نصيب.
وأجرينا دوري تصنيفي لبطولة الشطرنج للأندية، وفيه درجة أولى وثانية وثالثة أيضاً.”
وعن المدربين الموجودين يقول سليمان: “هناك عدد من المدربين الذين يدربون الفرق، وهم من اللاعبين السابقين كمدرب نادي نصيب باسل مرعي وهو لاعب سابق ومدرب في كرة الطائرة، وفؤاد أبو عزيز لاعب سابق ومدرب في نادي جاسم للطائرة، وأبو وسيم أيضاً لاعب سابق ومدرب في نادي طفس وغيرهم من المدربين في باقي الألعاب.”
أما عن الدعم والحاجة إلى الأدوات الرياضة والمعاناة التي يعيشها القطاع الرياضي في درعا يقول سليمان: ” قلة الدعم أثرت سلباً على الرياضة بشكل عام، لكن الهيئة الفرعية للرياضة والشباب في درعا تقف مع الأندية وتحمل على عاتقها رعاية الشباب الرياضي بإمكاناتها البسيطة، لأنه لا يوجد أي دعم للرياضة في درعا إلا مبلغ بسيط قدمه مجلس محافظة درعا من منظمتي غصن الزيتون، وبسمة، وكان الدعم فقط كأجور تحكيم ما يقارب 2000 دولار.
هناك صعوبة في تأمين معظم الأدوات الرياضية، كالكرات والشباك واللباس على سبيل المثال، بسبب حصار النظام لمدينة درعا، لكننا نصبر ونحاول تهريب هذه المواد من خلال الحواجز مع أنها تكلفنا مبالغ كبيرة وقد تصادر”.
ممارسة الرياضة واستمرارها في ظل الحصار ليس غريبا على شعب سورية الذي أَلِف الصبر واعتاد على التحدي، فهي روح للشباب تحمل الأمل المتجدد في كل مباراة لبلوغ الهدف المنشود في الحرية والمحبة والسلام.