ندى اليوسف |
يقبل عيد الأضحى هذا العام مع استمرار انتشار وباء كورونا حول العالم، وتقبل المناطق المحررة مع انتشار الفيروس، في حين يقبل العيد على بلدة (سرمين) شرق إدلب وهي محجورة نتيجة ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا فيها.
وللاطلاع على أوضاعها ومعرفة وضعها عن كثب، صحيفة حبر التقت وزير الصحة الدكتور (أيمن جبس) الذي أوضح أن “وضع سرمين لا يتعلق باكتشاف حالة واحدة، فبعد ثبوت الحالة وتبين مخالطة عدد كبير من الناس أصبحت المسألة عامة في سرمين وليست متعلقة بشخص واحد”.
وكشف (جبس) عن الإجراءات التي تم اتخاذها في البلدة قائلاً: “تم منع الدخول والخروج إلا للضرورات الطبية التي تحددها وزارة الصحة من خلال الفريق الموجود في داخل البلدة المنتدب من قبل الوزارة”.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة عملت بالتعاون مع الطواقم المختصة على تأمين ما تحتاجه البلدة من لوازم خلال الحجر.
وتابع بقوله: “عملنا على تأمين الخضار، وتأمين الكمامات، بالإضافة إلى تقديم بعض الأعمال الإغاثية، وسيتم العمل على تأمين المحروقات للمجلس المحلي من أجل استمرار الخدمات في سرمين”.
وعن الحالات المصابة بالفيروس أكد (جبس) بأنه “تم إخراجها خارج البلدة لتقديم العلاج اللازم لها، حيث يوجد مراكز عزل خارج (سرمين) يتم نقل حالات الاشتباه والمصابين إليها، وتم نقل عدة حالات.”
وقد أثار حجر بلدة (سرمين) تساؤلات عدد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في المناطق المحررة، وذلك بسبب ظهور حالات فيروس في عدة مناطق غير سرمين، كسرمدا وأطمة شمال إدلب.
وقال (جبس): “تم حجر مشفى باب الهوى عند ظهور أول حالة، وتم التأكد من سلامة المخالطين، ومن ثم تم إيقاف الحجر، وحصل الأمر ذاته في مشفى آخر ولكن ما حصل في سرمين هو أن عدد المخالطين كبير جدًا وعدم التزام الإصابة الأولى في سرمين بالعزل الشخصي وحدوث عدة حالات عدوى”.
بدوره تحدث الناشط الإعلامي (أنس دعدوع) لصحيفة حبر من بلدة سرمين عن الوضع الداخلي في ظل الحجر المفروض على السكان، وقال دعدوع:” إلى الآن الحجر لايزال مستمرًا، وجميع الطرق التي تؤدي إلى البلدة ماتزال مغلقة، والأسواق بدت في الأيام الأولى شبه فارغة حتى خلت تمامًا من الناس”.
وعن الوضع الإغاثي والمعيشي يقول (دعدوع): “بالنسبة إلى الإغاثة دخلت عدة شاحنات تحمل سلات غذائية، لكنها ليست كافية لكل المدنيين الموجودين في الداخل، أما بالنسبة إلى الخضار فدخلت عدة سيارات (بورتر) صغيرة محملة بالخضار، ولكنها غير كافية أيضًا”.
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل على تعقيم الشوارع والمحلات التجارية والمساجد والطرقات بشكل دوري، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية من انتشار فيروس كورونا.
يذكر أن فيروس كورونا وصل إلى المناطق المحررة قبل شهر تقريبًا، وذلك عن طريق أحد الأطباء العاملين بالقطاع الطبي في المناطق المحررة قادمًا من تركيا، وأعلنت (شبكة الإنذار المبكر) شفاء ١٦ حالة إصابة في المناطق المحررة، أي أكثر من نصف المصابين بفيروس كورونا.