لا يكاد يمر منذ بدء الحملة العسكرية على ريف إدلب إلا والنظام السوري والمليشيات المساندة له يسيطرون على قرى وبلدات في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، سعيًا لبسط السيطرة على الطرق الدولية “M4″ و”M5” وسط كثافة نارية من قبل الطيران الروسي.
حيث سيطرت قوات النظام السوري على كل من “الشيخ إدريس، والبويطي، وكفرعميم وبجغاص، وريان، وتل الريحان” جنوب شرق إدلب، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة و”هيئة تحرير الشام” بالإضافة إلى استمرار القصف على القرى المحيطة، حيث إن سربًا من الطائرات الروسية مؤلفًا من ستة طائرات تناوب على قصف كل من المدن والبلدات التالية: ” سرمين، وقميناس، ومحيط سراقب، ومعسكر القرميد” في ريف إدلب الشرقي، مساء أمس.
ولم يسلم من القصف أماكن وجود وتمركز القوات التركية في محيط سراقب على الطريق الدولي، حيث تناوبت مدفعية النظام السوري على قصفها دون ورود أنباء عن حجم الخسائر أو وجود رد تركي لهذا الاستهداف الأخير.
قصف النظام السوري لأماكن تمركز القوات التركية جاء بعد يوم من بيان صار عن وزارة دفاع النظام السوري أمس الثلاثاء، حيث جاء في البيان:
“إن وجود القوات التركية في سورية أمر غير قانون ويشكل عملاً عدائياً صارخاً، وإن النظام السوري على أتم الاسـتعداد للرد الفوري على أي اعتداء من قبل القوات التركية والمسلحين في المنطقة” بحسب ما ورد في البيان.
يشار إلى أنّ قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها كانت قدّ سيطرت أمس أيضاً على قرى “رأس العين، ومسعدة، وبارسا، وطويل، الشيخ وشوحة” بعد انسحاب فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام” ليكون تقدمها خلال ساعات فقط على أكثر من 11 نقطة جنوب شرق إدلب.