وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين مرسومًا يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا في حرب 1967 وذلك بعد اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
ونقلًا عن صفحات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي في ردها على هذا القرار، التي أثارت استياء وغضب وسخرية الشعب السوري بكافة أطيافه موالين ومعارضين كونها لم تأت من مصدر رسمي أو لم تكن مناسبة للقرار المجحف نستعرض بعضها:
“صحيفة تشرين” على موقعها أكدت على لسان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين رفض التصريح عن اسمه “رفض سوريا القاطع والمطلق للقرار بضم الجولان إلى الكيان الصهيوني، لافتة إلى أنه يمثل أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي”.
لكن المصدر المجهول أغضب أحد الموالين فعلق: مصدر رسمي؟ مين هاد المصدر يا ترى المساعد جميل؟ ولا الرقيب حسين؟ بدنا الرئيس بشار يدين بنفسه قرار ترامب بيسترجي يا ترى؟!
أما “محمود الشامي” كتب ساخرًا “استنوا فيديو كليب لعلي الديك طار الجولان ولك علوش”
في حين كتب “عبد السلام” أحد المعارضين: من السذاجة الحديث عن بيع الجولان الآن، ترامب لم يفعل شيئًا سوى أنه أخرج ما هو سري للعلن.
أما “مصطفى السوري” قال مستهزئا: “اعطونا سلاح خلال ساعة بيكون العلم السوري فوق تل أبيب وواشنطن”
إلا أنه وبعد أكثر من ساعتين على إعلان القرار ظهر المصدر المسؤول “وليد المعلم” نائب وزير الخارجية برد لم يتوقعه السوريون بل وزاد من الطين بلة “الجولان محصن بدعم شعبنا وصمود قواتنا المسلحة”.
فيعلق “نذير الفهاد” محصن؟ وهو محتل بنفس الوقت كيف ظبطت معك؟؟
ونسي المعلم الكلمة الشهيرة للقائد الخالد حافظ الأسد نحتفظ بحق الرد
في ظل الأزمة التي يعيشها السوريون في مناطق النظام وتفاقم معاناتهم كتب “عمر عياش” استنكر كلام المعلم بقوله: “لسى صمود ليش ضل شعب يصمد بعد كل ها لأزمات لا غاز ولا مي ولا كهربا والبني آدم رخيص اليوم راحت الجولان والخير لقدام بس يلا إذا الدولة ما بدها الجولان نحن بدنا الجولان وكل سوريا”.
أحد جنود الأسد ممن لم يتم تسريحه من الخدمة العسكرية طلب “المتميز الشامي” طيب خدونا شو عم تستنوا يا سرحونا لأن عفنا حالنا
في حين سخر “ياسين العيسى” بقوله “محصن ومدعم بالكالسيوم”
أحد المتابعين المصريين لصفحة دمشق الآن كتب صح النوم احكوا مع أبو عصام ورجال الغوطة يحرورهالكم.
وفي منشور آخر على صفحة دمشق الآن “كما في كل مرة يفشل السوريون المخططات الصهيونية وجيشهم الباسل المخططات الصهيونية سيعود الجولان محررًا بهمة الجيش العربي السوري وكل الشرفاء والمقاومين “
“إبراهيم عباس” كتب ساخرا “كل سنة كنا نصيف هنيك هلق ماعاد فينا”
وأضاف المصدر الغير معروف “أن تحرير الجولان المحتل بكل الوسائل المتاحة وعودته إلى الوطن الأم سورية هو حق غير قابل للصرف”.
أثار هذا المنشور استياء المعارضين للنظام السوري فعلق أحدهم “ليست الجولان فقط محتلة بل لدينا دمشق وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية كلها محتلة منذ وصول آل الأسد إلى الحكم”.
وأكد آخر بأن “الجولان لن يتحرر إلا بعد سقوط عصابة سفاح الشام وجيوش الاحتلال التي جلبها لقتل الشعب السوري”
“ياسر الحسين” معارض الجولان مع إسرائيل من 52 سنة شو الجديد بالموضوع إذا اعترفت أمريكا على أساس أبو رقبة كان بدو يرجعها بس قامت الثورة وما لحق”
وكانت عبارة “آه يا حنان راحت الجولان برعاية حلف المقاومة والممانعة” من أكثر العبارات الساخرة على مواقع التواصل بعد هذا القرار.