اجتاحت أعمال شغب العاصمة بيروت ليلة أمس أدت لتحطيم وحرق واجهات البنوك اللبنانية، في أعنف موجة للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر.
وبحسب ما نشرت مواقع إعلام لبنانية أن شارع الحمراء اشتعل بعد تطور الأمر بين قوى الأمن الداخلي وعدد من المحتجين أمام مصرف لبنان المركزي في مدخل الشارع.
لتتحول لاحقاً المواجهات والمناوشات البسيطة لأعمال تخريب وحرق للبنوك ورمي الشرطة بالحجارة التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع، مما أدى لوقوع 20 إصابة بين الطرفين واعتقال 60 آخرين .
من جهتها أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بياناً قالت فيه “إنه جرى رمي الحجارة والمفرقعات وتوجيه الشتائم -أصيب عدد من العناصر بكسور ورضوض- وعمدوا إلى إزالة العوائق الخشبية وتكسير غرفة الحراسة، محاولين الدخول إلى باحة المصرف، فجرى ردعهم.”
وتابع البيان “بعد التمادي بالاعتداء وتحطيم وتكسير ممتلكات عامة وخاصة في شارع الحمراء ومتفرعاته، والاستمرار في التعرّض والاعتداء على العناصر، أعطى المدير العام لقوى العام الداخلي اللواء عماد عثمان أوامره بالعمل على إلقاء القنابل المسيّلة للدموع وتفريق المشاغبين، وذلك خلال قيامه بالإشراف مباشرةّ على عمليّات حفظ الأمن والنظام من غرفة التحكّم والمراقبة في وحدة شرطة بيروت.
وتأتي هذه الأحداث رفضاً للسياسات المالية التي يتبعها مصرف لبنان والمصارف الأخرى، بالإضافة ل “تطنيش” رئيس الحكومة الجديد حسان دياب تشكيل حكومة جديدة حتى الآن، مما جعل المحتجين يمهلونه يومين وإلا ستعود الجماهير إلى الشارع.