لم يحمل السوريون في حقائب شتاتهم أمتعتهم فقط، بل حملوا ثقافة نثروها في البقاع التي حلوا بها.
حيث أخذت واجهات المطاعم والمحال تحمل اسم بلد تركوا به أرواحهم، فهنا مطعم حلب، وهناك فلافل حمص، وفي ذلك الركن الحلاوة الحموية.
تركيا كغيرها من البلدان التي نقل إليها السوريون ثقافتهم، ولاسيما فيما يخص الحلويات والأطعمة (كالحمص، والفلافل، والمتبل،..) وغيرها.
وفي ولاية (كلس) التركية، استغنى الأتراك عن شراء ربّ البندورة الجاهز ، واستبدلوه برب بندورة من صنع أيديهم، بعد أن تعلموا صناعتها من السوريين المقيمين في ولايتهم .
حيث أكد موقع (كلس) الإلكتروني أن المحال التي افتتحت لصناعة ((رب البندورة يدويًا))على الطريقة السورية، بدأت تزداد يومًا بعد يوم.
إذا إن الأتراك، وعلى حد وصفه، أخذوا الطريقة من المحال التي افتتحها السوريون هناك.
وذكرت مصادر أن سعر كيلو الطماطم التي تُستخدم في صناعة رب البندورة، تتراوح ما بين ليرة تركية واحدة وليرة ونصف.
وأوضح موقع (كلس) أن “الحصول على ربّ البندورة هو أمر سهل للغاية! حيث لا يتطلب أكثر من الحصول على الطماطم، وآلة فرم، وأوعية توضع عليها الطماطم بعد فرمها، بهدف تجفيفها تحت أشعة الشمس.”
هذا ويُعدّ ربّ البندورة مصدرًا للعديد من العناصر الغذائيّة، كما أنّه يحتوي على بعض المركّبات غير المتوفّرة بدرجة كبيرة في حبَّات الطماطم الطازجة، ممّا يجعل مَعجون الطماطم إضافة صحيّة للوصفات الغِذائيّة، كما يُستخدم لصنع الكاتشب، ويُمكن إضافته إلى العَديد من المأكولات، مثل؛ المَعكرونة، وصَلصة اللّحم، وصوص الفلفل الحارّ.