نشرت صحيفة “باري متش” الفرنسية لقاءً صحفيًا لرأس النظام السوري (بشار الأسد) وأشارت إلى أنه تهرب في كثير من الأسئلة عبر طرح مقاربات أو أمثلة لأحداث في دول أخرى، كما استمر في الدفاع عن شرعية نظامه.
وادعى أن “الثورة لم تكن مطلقًا انتفاضة شعبية، والمظاهرات التي خرج بمئات الآلاف ليست أرقامًا صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة ووصلت إلى مليون فهم لا يشكلون شيئًا من الشعب.” على حد وصفه.
واعترف الأسد بأنه يوجد انتهاكات في سجن صيدنا كالاغتصاب، لكنها بحسب زعمه هي أخطاء فردية وليست سياسة ينتهجها نظامه.
وادعى أن الحياة في الغوطة عادت طبيعيةً، وأن جزءًا من أهلها عاودا إليها، حتى بعد أن خرجوا إلى إدلب، وأن الشباب فيها كانوا مغيبين إعلامياً ويخافون من السوق إلى الجيش فقط.
وناور الأسد عند سؤاله عن ثورات لبنان والعراق وإيران، وقال: “حتى لو كانت تحمل معاني جيدة كالحرية والكرامة، ولكن ما خلفها قبيح”.
وعن استخدام الكيماوي نفى الأسد أن يكون استخدمه ولو لمرة واحدة، وأن الغرب كان يدعي استخدامه لإيقاف زحف ميليشياته إلى المناطق المحررة، وأكد أن كل ما يحدث من أكاذيب الإعلام الغربي لا أكثر.
واتهم الأسد أردوغان بأنه يستفز أوربَّا عبر تهديدها بإرسال مقاتلي داعش إليها، وأن تصرفه هذا غير أخلاقي، موكداً أن الجهاديين الفرنسيين في سورية لو أُمسك بهم سيخضعون للقانون السوري ولن يرسلوا إليها.
وطالب فرنسا بالكف عن دعم الأكراد في الشمال السوري، واصفاً إياها بالدولة المحتلة التي أتت إلى سورية دون دعوة حكومية بحجة محاربة “داعش”. وتابع: “لا نريد من الحكومة الفرنسية دعماً أو اعترافاً ولسنا بحاجة إليه.”