غرقتِ المئات من مخيمات النازحين في الشمال السوري جراء تعرضها للعاصفة المطرية التي بدأت أمس السبت ومازالت مستمرة حتى ساعة تحرير الخبر.
وأحصى فريق “منسقو الاستجابة” تعرض أكثر من 500 مخيم للضرر مما أدى لتشرد أكثر من 8000 آلاف عائلة في الشمال والشمال الغربي من سورية وريف حلب الجنوبي، حيث بلغ عدد الخيام المتضررة حسب إحصائية أولية للفريق 537 مخيمًا، مما أدى لتضرر 8053 عائلة من النازحين.
كما أوضح منسقو الاستجابة في بيان تقييم اليوم أن، مخيمات أطمة الجنوبية هي الأكثر تضررًا نتيجة العاصفة حيث بلغت نسبة الضرر فيها 49% ومخيمات أطمة الشمالية 37% يليها مخيمات سرمدا 24، ثم الكرامة بنسبة 21%، كفر لوسين 19%، أما باقي المخيمات تفاوتت نسبة الأضرار فيها ما بين 17% و6% حسب تجهيز كل مخيم.
تزامنا مع استمرار الهطولات المطرية وانقطاع الطرق بسبب التجمعات المائية، تم تعليق دوام المدارس والتجمعات لمدة يومين بسبب الخوف من انجرافها وتهدمها في المنطقة.
وناشد “منسقو الاستجابة” جميع المنظمات والهيئات الانسانية الإسراع لتقديم الاحتياجات اللازمة بشكل فوري في المخيمات المتضررة، وذلك بسحب المياه وتصريفها في مجاري الأنهار والوديان، ثم البدء بإنشاء شبكتي صرف صحي ومطري، وحفر خنادق في محيط المخيمات إضافة لرصف الطرق والممرات المؤدية لها، وتأمين كافة الاحتياجات اللازمة للمتضررين في تلك المخيمات، ولفت البيان إلى ضرورة إعادة تأهيل المخيمات المتضررة، ونقل المخيمات في المناطق المنخفضة إلى أخرى أكثر ارتفاعًا، وضرورة تأمين تصريف لمياه الأمطار تجنبًا لحوادث أخرى مشابهة.
من جهتها، ماتزال فرق الدفاع المدني تعمل على فتح ممرات لتجمعات المياه داخل المخيمات وإخراج العالقين فيها بعضهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتعرض مخيمات الشمال السوري إلى عواصف مطرية وموجات صقيع متفاوتة الشدة منذ عام 2012 مخلفة أضرارًا كبيرة، مما يؤدي لحركة نزوح داخلية كبيرة لقاطنيها جراء غرق خيامهم، خاصة العشوائية منها التي تقع في الأراضي الزراعية والطرقات الترابية في ظل ضعف الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي تطلقها إدارات المخيمات.