أصدرت جماعة الإخوان المسلمون في سوريا مساء أمس الأحد بياناً بخصوص قرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة حول تشكيل مفوضية الانتخابات.
وجاء في البيان الذي نشرته الجماعة على صفحتها في فيسبوك أن مشاركتها في الأجسام الوطنية من مجلس وطني وائتلاف وصولاً إلى هيئة التفاوض العليا محاولة لتدعيم وجود هذه الأجسام من أجل تحقيق أهداف الثورة السورية.
وأشار البيان إلى أن تأسيس اللجنة الدستورية جاء خارج السياق الوطني والقانوني الذي قام الائتلاف عليهم، مما دعا الجماعة إلى للاعتذار عن المشاركة فيها.
ولفت البيان إلى أنهم تفاجؤوا كما تفاجأ السوريون بقرار الائتلاف بتشكيل مفوضية الانتخابات، مؤكدين أنها خطوة تقع خارج نطاق السياق الوطني الذي يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي لا شراكة فيها لظالم مستبد، ويكون عمل الهيئة على تهيئة سورية لعملية انتخابية بكل تفاصيلها.
وأوضح البيان أن قانون تشكيل مفوضية الانتخابات، صدر من غير تشاور بين مكونات الائتلاف الداخلية، ثم صدرت التوضيحات والتعليقات، فزادت المشهد ضبابية حول دور كل من مؤسسات المعارضة في تحمل المسؤولية عن الموقف الوطني وتقويمه، وفق ماذكره البيان.
ولمحت الجماعة في البيان أنه من الممكن أن تنسحب من الأجسام المعارضة في حال لم تبد التزاماتها بأهداف الثورة، وأن الجماعة لن تكون جزءاً من أي مشروع يسترسل في طريق التفريط والتضييع.
وكان قرار الائتلاف الذي يقضي بتشكيل مفوضية الانتخابات قد أثار استياء الشعب السوري، وعلى إثر موجة الاستياء أوقف الائتلاف الوطني تشكيل المفوضية.