هاجم الإعلام الروسي مجدداً النظام السوري ورئيسه بشار الأسد بشكل حاد وواضح أقوى من الهجوم السابق الذي شنه سابقاً.
ونشر الباحثان الروسيان “أنطون مارداسوف”، و”كيريل سيميونوف” في مكتب مركز “كارنيغي” بالعاصمة الروسية موسكو، مقالة مشتركة مطولة حملت عنواناً لافتاً: “روسيا من دون الأسد” وهو ما يمكن اعتباره التصريح الأقوى حول نية روسيا إنهاء حكم الأسد قريباً.
وأشار المقال إلى فشـل النظام في إدارة المرحلة الراهنـة، وعجزه عن مواجـهة الوضع المتفـاقم، فضلاً عن كون وجوده بات يشـكل عقبة أمام إطلاق تسوية جدية يشارك المجتمع الدولي في تعزيزها، ودعمها اقتـصادياً وسـياسياً.
وذهب الكاتبان أن المقالات التي تداولها الإعلام الروسي سابقاً استطاعت أن تكشف “الفسـاد في نظـام الأسد، وضعف إمكانـياته.
وأضاف المقال أن حظوظ بشار الأسد قليلة في كسب الانتخابات المزمع إقامتها في العام القادم خاصة أن موسكو تدرك أنه ما دامت عائلة الأسد في السلطة فلن تتحقق أي إصلاحات جدية”..
ونوه الكاتبان أن الوضع الاقتـصادي المتردي جداً في سوريا يهـدد بشكل جدي بانفجار الموقف، كما إن “نظام الأسد كان مقبولاً في زمن الحـرب؛ لكنه لن ينجح في مرحـلة البناء والإعمار”.
وهاجم المقال “القادة الميدانيين في جـيش النظام السوري حيث جنوا أموالاً طائـلة من الحـرب وأصبحوا قتـلة ولصـوصاً، وإذا استمرت الحالة الراهنة ولم تجرِ إصلاحات عميقة تمس أسس النظام السياسي، فإن الانـهيار وتصعيد جديد ينتظر البلاد.
وكشف الكاتبان أن موسكو “تحضر سيناريو إزاحة القـوى والشخـصيات التي تعرقل الإصلاح والتغيير”، ولفتا إلى أن روسيا فشلت حـتى الآن في تشكيل نخبة سياسية موالية لها، وكذلك لم تسهم في تأسـيس قوة سياسية جـدية في البلاد.