أكدت وسائل إعلام عربية ومحلية أن إيران تعمل على وضع نفسها ضمن اللاعبين الرئيسيين في إعادة أعمار سوريا، إضافة إلى أنها تفعل ذلك ضمن إجراءات التغيير الديمغرافي الممنهج الذي تقوم به طهران في دمشق، وفي أماكن أخرى من سوريا.
واعتمدت إيران على رجل الدين الشيعي البارز، عبدالله نظام، لإعداد صفقاتها العقارية في دمشق، والذي يعمد إلى استخدام سلطته الدينية وعلاقاته مع نظام الأسد لإقناع سكان العاصمة ببيع ممتلكاتهم لرجال الأعمال الإيرانيين.
وقال “مسلم تالاس”، أستاذ الاقتصاد في جامعة ماردين أرتكلو في تركيا، “مسلم تالاس” : “إن إيران تستغل حقيقة أن العديد من السوريين، ومعظمهم من السنة ، أصبحوا فقراء للغاية بسبب الحرب، وبالتالي فهي تعرض عليهم أسعاراً مرتفعة مقابل ممتلكاتهم ولا يمكنهم رفضها”..
ورأى “تالاس”، أن السبب وراء تركيز إيران إلى حد كبير على قطاع الإسكان في سوريا، هو حقيقة أن المسؤولين الإيرانيين يدركون جيداً مدى أهمية إعادة بناء هذا القطاع في المستقبل.