علي الدالاتي |
تُعدُّ اليوم أزمة كورونا حديث الناس، ولأجل ذلك التقت (صحيفة حبر) الدكتور (محمد الصالح ) منسق شبكة (الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN) في منطقة ريف حلب الشمالي.
يقول الدكتور في مستهل حديثه عن عدد المصابين: “إن عدد الحالات الإيجابية بفيروس كورونا بلغ حتى الآن 23 مصابًا يتوزعون على كل من منطقة (أعزاز، وسرمدا، والدانا، وباب الهوى، ومدينة الباب، ومدينة إدلب، وأطمة) والحمد لله جميعهم من فئة الشباب وحالتهم العامة جيدة.
ومن ناحية أخرى نوه الدكتور (الصالح) إلى أن عدد حالات الشفاء بلغ سبع حالات متوزعة بين محافظة إدلب (سرمدا، وباب الهوى) ومدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.
وقال (الصالح): “إن المهمة الأساسية (لشبكة الإنذار) رصد الحالات المشتبه بها، وجمع العينات منها، وعملية تتبع المخالطين، وإجراء التحاليل المخبرية لها، وتوضيح الوضع الوبائي ووضع خطة عمل يومية تتوافق مع التطورات، والتوصيات اللازمة للمتابعة من باقي المؤسسات والسلطات المحلية والمنظمات كلٌ وفق الدور المطلوب منه بإشراف من منظمة الصحة العالمية.”
وأكد (الصالح) أن “معايير الشفاء المتبعة وفق بروتوكول منظمة الصحة العالمية لمعايير الشفاء من كوفيد-19 ، وهي على الشكل التالي:
١_الحالات العرضية: حين تمضي 3 أيام بدون حرارة بعد اليوم العاشر من ظهور الأعراض.
٢_الحالات اللاعرضية: حين تمضي 10 أيام بدون أعراض من تاريخ أخذ مسحة إيجابية.
وأشار إلى أن التحاليل تتم في مخبر إدلب الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم عبر تقنية PCR.
كما أوضح أن العزل يبدأ من لحظة اكتشاف حالة إيجابية سواء كان بمراكز العزل أو المنزل.
والحجر يكون أيضًا من لحظة تحديد حالة إيجابية، ويكون لجميع من خالطه خلال يومين قبل ظهور الأعراض وتستمر 14 يومًا، وينتقل للعزل في حال ظهور أعراض.
كما كشف (الصالح) عن أن القدرات الطبية الموجودة في الشمال السوري هزيلة جدًا وغير قادرة على استقبال أو متابعة أعداد كبيرة من المرضى في وقت واحد.
وتابع أنه “من المتوقع زيادة عدد الحالات بشكل كبير في ظل وجود التجمعات السكنية الكبيرة والمخيمات وضعف الالتزام من الناس، انتشار المرض لا يستطيع أحد إيقافه لكن بالتعاون وتظافر جهود الجميع من السكان والسلطات والدوائر الأخرى يمكن التخفيف من الانتشار، ولا يكون الوصول لذروة الإصابات بشكل سريع وبأعداد كبيرة.
كما أخبر عن أهم الصعوبات التي تواجههم وهي، قلة الموارد بالنسبة إلى المخابر، وقلة مراكز العزل، وقلة الوعي حول المرض، وسوء الالتزام من الناس بالتعليمات الصادرة عن الهيئات الصحية.
وعن أفضل الطرق لتحديد انتشار الفيروس والوقاية منه، قال: إنه “يجب ارتداء الكمامة والابتعاد عن التجمعات التي تكون فيها المسافة بين الأشخاص أقل من متر واحد، والامتناع عن التماس اللصيق من المصافحة والتقبيل، والحفاظ على غسل اليدين بشكل متكرر.”
كما وجه الدكتور نصيحة للسكان المناطق المحررة بضرورة المحافظة على النظافة الشخصية، والابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل، وعدم الذهاب للمراكز الصحية والمشافي إلا للضرورة القصوى، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمسنين.
من جانبه أعلن مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم (محمد سالم) يوم أمس الجمعة عن وجود خطّة لزيادة عددِ مختبرات “PCR” في الشمال السوري المحرّر، وذلك بهدف زيادة قدرة الكوادر الطبية على جمع وتحليل عيّنات الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس (كورونا)، ولا سيما أنّ المختبر الوبائي الوحيد في إدلب ليس قادرًا سوى على تحليل 200 عيّنة يوميًا فقط.
كما أشار (سالم) في تصريحات إعلامية إلى إنشاء مخبرَين جديدين في كلٍّ من عفرين وجرابلس.