أدان الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبدالباسط عبداللطيف، مواصلة نظام الأسد وراعيه الروسي، استهداف مناطق “معرة النعمان” و”جسر الشغور” و”كفرنبل” بريف إدلب.
وقال الأمين العام إن مدينة “كفرنبل” تتعرض لإبادة حقيقية وسط الصمت التام للمجتمع الدولي، مؤكداً أن الهجمات الشرسة لحلف النظام على المنطقتين الإستراتيجيتين “معرة النعمان” و”جسر الشغور” هدفه إفراغها من سكانها.
وأضاف أن إخفاق المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات صارمة تردع النظام وراعيه الروسي، يزيد من غطرسة وعدوان ذلك الحلف من جهة، كما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني لآلاف العائلات النازحة عن بيوتها في ريف إدلب.
وشدّد عبداللطيف على أن تنفيذ البنود التي تضمنها بيان جنيف والقرار 2254 فيما يخص وقف إطلاق النار الشامل في كافة الأراضي السورية، كفيل بوقف تهجير السكان والحد من استهداف المناطق الحيوية.
وكان ناشطون محليون قد ذكروا بأن كثافة القصف المدفعي والجوي على منطقتي “معرة النعمان” و”جسر الشغور” بمحافظة إدلب، أسفر عن نزوح ما يقارب 50 ألف نسمة خلال شهر تشرين الثاني الجاري، نتيجة الحملة العسكرية الشرسة على المنطقة.
فيما أكد فريق “منسقو الاستجابة” الأولية في سورية، أن 49417 شخصاً أي ما يعادل 9000 عائلة نزحوا من مدن وبلدات وقرى جنوب وغرب وجنوب شرق مدينة إدلب، نتيجة الحملة العسكرية للنظام وروسيا.
ولفت منسقو الاستجابة إلى أن معظم النازحين استقروا بشكل مؤقت في المخيمات على الحدود السورية – التركية، والقرى التي تعتبر نوعاً ما آمنة، لافتاً إلى أن الأعداد في ارتفاع يومي نتيجة استمرار العدوان والعمليات العسكرية جنوب شرق مدينة إدلب.
ونوّه بيان “منسقو الاستجابة” إلى أن الحملة العسكرية للنظام وروسيا أدت إلى مقتل 100 مدني بينهم 37 طفلاً، 90 منهم قتلوا في محافظة إدلب، وسبعة في حلب، وشخص واحد شمال مدينة حماة، كما خلّفت أكثر من 250 جريحاً في المحافظات الثلاثة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري