تستمر الليرة السورية في الانهيار بشكلٍ مخيف، ليسجل سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية أكثر من 750 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، في هبوطٍ حادٍ لم تبلغه الليرة منذ ثماني سنوات من عمر الحرب التي أعلنها نظام الأسد على الشعب السوري.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدر جاموس، إن المواطن السوري الذي لم يمت بقذائف قوات الأسد وطائرات رعاته، سوف يتعرض للهلاك بسبب الوضع الاقتصادي المزري في مناطق سيطرة النظام.
ورأى عضو الهيئة السياسية أن النظام استنزف موارد البلاد الاقتصادية في حربه على الشعب السوري وقمع ثورته، مما أوصل الوضع إلى حالة مزرية يدفع ثمنها المواطن السوري البسيط ضحية الغلاء الفاحش وغياب أبسط مقومات الحياة، على عكس رأس النظام والدوائر القريبة منه الذين يعيشون في رفاهية كاملة، مضيفاً أنه لا حل في سورية إلا بالحل السياسي الذي يحقق الانتقال السياسي الكامل، وينقل البلاد إلى ديمقراطية حقيقية ويحقق العدل والمساواة استناداً إلى القرار 2254.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التدهور في الليرة السورية يأتي بعد أيامٍ من وضع مجلة “إيكونوميست” البريطانية في تقريرٍ لها، العاصمة السورية دمشق كأسوأ المدن للعيش في العالم.