ندّد أمين عام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الباسط عبد اللطيف، باستخدام النظام وراعيه الروسي مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة في ريف إدلب، واعتبر أن الهدف الحقيقي من وراء ذلك هو تشريد أكبر عدد ممكن من أبناء المنطقة، وتدمير البنية التحتية لقتل أسباب الحياة فيها وتفريغها من أهلها.
وأضاف عبد اللطيف أن الهجمات الإجرامية لحلف النظام على إدلب وريفها هو بمثابة تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي واستخفاف بقراراته نتيجة استمراره بالصمت على ما يرتكبه النظام وحلفاؤه من جرائم ومجازر بحق أبناء الشعب السوري.
وأردف الأمين العام أن النظام الذي استخدم الأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والصواريخ التقليدية والقنابل المسمارية، والبراميل المتفجرة وصولاً إلى السلاح الكيميائي، لن يتوانى عن اللجوء إلى المراوغة لعرقلة أي جهد دولي يسعى لحقن الدماء ووقف القتل والتدمير.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة الأولية في سورية” أمس الجمعة، أن هجمات قوات النظام وروسيا خلال 24 ساعة الماضية، أدت إلى نزوح أكثر من 2147 عائلة من مدينة “معرة النعمان” ومناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي.
وطالب الفريق كافة الجهات والفعاليات المحلية بتأمين مراكز إيواء وفتح المدارس والمخيمات لاستيعاب تدفق النازحين المستمر من ريف إدلب الجنوبي، مؤكداً أن الكثير من النازحين مازالوا عالقين على الطرقات الرئيسية وفي العراء.
وسبق لمنسقي الاستجابة أن أكد في بيانٍ له يوم الاثنين الفائت، نزوح نحو 50 ألف نسمة من منطقتي “معرة النعمان” و”جسر الشغور” بمحافظة إدلب شمالي سورية خلال شهر تشرين الثاني 2019، نتيجة الحملة العسكرية للنظام وروسيا.
وتستمر قوات النظام وراعيها الروسي بحملة عسكرية شرسة على ريف إدلب وتواصل انتهاك وخرق اتفاق “خفض التصعيد” الذي ينص على وقف الأعمال القتالية في شمال غرب سورية، والذي تم إقراره في الأول من أيلول الماضي.