أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ياسر الفرحان على أن الائتلاف الوطني لا يزال يعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد آلية مفيدة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية، وأوضح أنه أرسل عدة مذكرات إلى مجلس الأمن، تطالب باتخاذ التدابير الفعلية اللازمة لإنقاذ المدنيين، وإنقاذ مصداقية الأمم المتحدة.
وأضاف الفرحان في حديثه لموقع “عربي21” أن مذكرات الائتلاف تضمنت عدة مقترحات، ومنها اعتبار روسيا طرفاً في النزاع، بحسب الفصل السادس والفقرة الثالثة من المادة 52، وإعمال نص الفقرة الثالثة من المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يمنع روسيا من التصويت على أي مشروع قرار خاص بسورية.
وبحسب الفرحان، فإن الائتلاف الوطني طالب بإيجاد صيغة لإحالة الملف السوري إلى تحالف دولي أو إلى الأمم المتحدة، لاتخاذ تدابير رادعة لنظام الأسد في حالات عدم امتثاله ورعاته للقرارات الدولية.
وشدد الفرحان على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بتمديد قراري مجلس الأمن 2165 (2014) و 2449 (2018)، أو إيجاد صيغة أخرى تحقق الغاية بتلافي حق النقض (الفيتو) المستخدم لتعطيل الإجماع الدولي في مجلس الأمن.
ولفت إلى أن نظام الأسد يريد احتكار المساعدات الإنسانية وتوظيفها لأغراض سياسية وعسكرية واقتصادية، وبمعنى آخر يريد أن يفقدها غاياتها الإنسانية.
وقال الفرحان إن النظام يعمل على تسييس المساعدات الإنسانية، وذلك من خلال توزيعها لمؤيديه وحرمان السوريين الأشد احتياجاً في المناطق المحررة، ويهدف النظام من ذلك، بحسب الفرحان، إلى تحريك عجلة الاقتصاد الراكدة في مناطقه، واستخدام مساعدات الأمم المتحدة، كسلعة في الأسواق يبيعها من خلال أتباعه وسماسرته، وبتواطؤ مع منظمات إغاثية تتبع له وتعمل لحسابه.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري