قال الائتلاف الوطني في بيان صحفي إن الهجوم الإرهابي والاعتداءات الشاملة التي ينفذها الاحتلال الروسي والإيراني وقوات النظام على ريف حلب، تسببت خلال الساعات الماضية بكارثة إنسانية هائلة على مستوى القتل والتدمير والتهجير، جاءت على خلفية قصف جوي روسي شامل وعنيف استمر لأسابيع مستهدفاً المدن والبلدات بشكل مباشر.
الطائرات الروسية قصفت يوم أمس مشفيين بريف حلب الغربي، في استمرار لسياسة استهداف المشافي التي تم توثيقها عشرات المرات من قبل، بما فيها استهداف 4 مشافي خلال 12 ساعة العام الماضي.
المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكافة المنظمات الدولية والدول العربية والصديقة مسؤولة عن حماية المدنيين، وهي اليوم في تحد أخلاقي وإنساني وقانوني أمام شعوبها بالدرجة الاولى وكافة الشعوب المطالبة بالحرية والعدالة.
إن مجرد التعبير عن القلق أمام كارثة متعاظمة بهذا الحجم ليس تصرفاً مسؤولاً ولا يعبر عن القيم الإنسانية والأخلاقية، خاصة وأن هناك بالفعل ما يمكن عمله لإنقاذ مئات آلاف المدنيين من التعرض للقتل أو التهجير.
لن ينسى الشعب السوري الدول التي وقفت إلى جانبه في معركته ضد الظلم والاستبداد، كما ولن ينسى من أجرم بحقه وصمت عن الفظائع التي حلت به، وسيعلم العالم كله أن الشعب السوري لن يقف حتى تحرير سورية من الاحتلال الروسي والإيراني والنظام المستبد.
يجدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مطالبته المجتمع الدولي بإنشاء آلية دولية لفرض وقف حقيقي وفوري للهجوم الإرهابي الإجرامي الجاري على حلب وإدلب، وتقديم الدعم الفوري اللازم للمهجرين والنازحين.