عقد مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً في مدينة اعزاز بريف حلب، مع هيئة مهجري دير الزور، واستمعوا منهم لأوضاع المهجرين والنازحين في الشمال السوري، وقدموا شرحاً مفصلاً عن خطط الحكومة السورية المؤقتة لسد احتياجات كافة المدنيين في المناطق المحررة.
وحضر الاجتماع الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الباسط عبد اللطيف، وأمين سر الهيئة السياسية رياض الحسن، وعضو الهيئة السياسية سالم المسلط، حيث قدموا إحاطة للجهود المبذولة في تحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في سورية والذي يضمن العودة الطوعية الآمنة للاجئين والمهجرين والنازحين إلى مناطق سكنهم الأصلية.
وبحث الطرفان آخر المستجدات الميدانية المتعلقة بإدلب، والإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، والمنطقة الآمنة شرق الفرات.
فيما عرض أعضاء هيئة مهجري دير الزور لمحاولات إيران في فرض مناهجها الدينية على المنطقة وتغيير التركيبة الديموغرافية فيها، تمهيداً للسيطرة عليها دينياً وثقافياً واجتماعياً إلى جانب سيطرة الميليشيات الطائفية على غرار ما حصل في جنوب لبنان سابقاً.
وتحدثوا عن التهميش الذي يعانون منه، والصعوبات المعيشية التي يواجهونها في مناطق التهجير سواء داخل المخيمات وخارجها، والاحتياجات الإنسانية اليومية، وطالبوا الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة والمنظمات الدولية العمل على توفير هذه الاحتياجات.
كما عرضوا المشاكل الناتجة عن انقطاع الطلاب لسنوات متتالية عن التعليم، وضرورة وضع برامج بالاتفاق مع “اليونيسكو” لاستيعاب جميع الطلاب المنقطعين، ومناهج دراسية تعوّضهم عن سنين الانقطاع، مع إيجاد السبل اللازمة بالاعتراف بهذه الشهادات لتمكين الطلاب من متابعة تعليمهم الجامعي، ثم تأهيلهم لدخول سوق العمل بحسب الاختصاصات والشهادات التي يحصلون عليها.
من الناحية الصحية تطرق أعضاء الهيئة لما يتعرّض له الأطفال خصوصاً من مخاطر بسبب سوء التغذية، وطالبوا بتدخل منظمة “اليونيسيف” لمعالجة هذه المسألة.
كما تحدث المختصون في هيئة مهجري دير الزور بقطاع الصناعة والتجارة عن ضرورة إنشاء نقابة للعاملين بهذا القطاع، وتأمين الوسائل الكفيلة للنهوض به من ناحية مستلزمات الإنتاج، وفتح أبواب التصدير، ومنح شهادات المنشأ، وغير ذلك.
واتفق الحضور على ضرورة أن يعيد أبناء دير الزور تنظيم أنفسهم من جديد في المؤسسات والنقابات والهيئات التي تضمن حقوقهم وتتيح لهم المشاركة الفعالة والمناسبة في وزارات ومديريات الحكومة المؤقتة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري