وجه الضابط المنشق عن نظام الأسد قيصر الذي سرّب آلاف الصور لمعتقلين قُتلوا تحت التعذيب في سوريا، اتهامات لكل من “الائتلاف” وشخصيات من المعارضة بـ”ابتزازه إلى حد الخطر الأمني”، والتسلق على المؤسسة في محاولة لتجميد الملف، وتحويله إلى أداة للتفاوض.
وعلى هذا رد الائتلاف في بيان عبر موقعه الرسمي جاء فيه:
أوردت صحيفة عكاظ السعودية، في إطار مقابلة صحفية أجرتها حول قانون قيصر الذي أصدره الكونغرس الأمريكي، معلومات هامة يجب أن يطلع عليها القارئ السعودي والعربي عموماً، لكن المادة حوت اتهامات ومزاعم غير دقيقة، تتطلب الرد والتوضيح، سواء بما يتعلق بالمادة المحررة أو المواقف التي نسبت إلى الضيوف.
مع اقتراب موعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، وكأي قانون آخر يتعلق بالشأن السوري فقد قام الائتلاف، وبما ينسجم مع واجباته ومسؤولياته، بتشكيل فريق عمل خاص بمتابعة عملية تنفيذ القانون الذي أقرّه مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي يهدف لمحاسبة المجرمين وحماية المدنيين السوريين.
مهام هذا الفريق الذي قام الائتلاف بتشكيله هي مهام مؤسسية تتعلق بالقانون الذي تم إقراره، وليس له صلة بجهود الشاهد “قيصر” وفريقه، ولا بعمله ونشاطه، ولا بالقضايا القانونية التي يتابعها، مع دعمنا الكامل لهم ولشجاعتهم.
واجب الائتلاف كمؤسسة يفرض عليه أن يستثمر أي قانون يخدم مصالح الشعب السوري، وأن يتحرك انطلاقاً من هذا الواجب، كما أن أي شخص يقوم بتوثيق الجرائم إنما يقوم بواجبه، دون أن يصبح وكيلاً حصرياً عن الضحايا.
سيبذل الائتلاف كل ما هو ممكن من جهود لدعم الجانب المتعلق بتنفيذ الحكومة الأمريكية لهذا القرار بما يضمن ملاحقة كل من أجرم بحق الشعب السوري.
من جهتها عادت صحيفة عكاظ وردت على البيان بتأكيدها على التزامها بالمهنية والمصداقية في نقل الأخبار والتصريحات من مصادرها، وهي تنقل عن المتحدثين إليها بكل أمانة صحفية، من دون المساس بتصريحات المتحدثين إليها.
ومن منطلق الصدقية وحرية التعبير، نقلت الصحيفة ما جاء في الحوار المطول الذي أجرته مع قيصر ونشرته أمس، كما تفرض قواعد العمل الصحفي، دون أدنى تبن لمواقف سيزر «قيصر» وأعادت الصحيفة نشر بيان رد الائتلاف على قيصر من باب المهنية.