أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، رسالة إلى رئيس منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، يدعو فيها إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة آخر التطورات الميدانية والأخطار المحدقة في حال استمرار نظام الأسد وروسيا في عدوانهما على إدلب وريف حلب الجنوبي الغربي.
وأكد العبدة على ضرورة تحرك دول العالم الإسلامي لإنقاذ المدنيين في إدلب وريف حلب، والعمل على وقف العمليات العسكرية المستمرة ضد المدنيين، وخاصة أن نظام الأسد يعمل بشكل ممنهج على تحقيق التغيير الديمغرافي، وهو ما يهدد بشكل حقيقي هوية سورية، ويمهد لحرب طائفية بحجة مكافحة الإرهاب.
ودعا إلى دعم الجهود المبذولة لحماية المدنيين وضمان تطبيق وقف إطلاق النار الشامل كتدبير ضروري لإظهار حسن نية لتمهيد الطريق لبدء عملية سياسية، وأكد على أهمية دعم جهود المسار السياسي.
وحثَّ جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بمسؤولية للتوصل إلى حل سياسي شامل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، معتبراً أن ذلك كفيل بإيجاد حل جذري في سورية.
وقال العبدة في رسالته إن عملية الحصول على خيمة لإيواء العائلات بات أمراً مستحيلاً، وأشار إلى أن ذلك الأمر بالغ الأهمية خاصة أن موسم الشتاء في ذروته، يضاف إلى ذلك النقص الكبير في الخدمات التي لا غنى عنها، وخاصة الرعاية الصحية والتعليم.
وناشد العبدة، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لإطلاق حملة إنسانية تعمل على التخفيف من الأزمة الإنسانية في المنطقة، من خلال توفير المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية والعاجلة، لا سيما تلك المتعلقة بالمأوى والغذاء والتعليم والخدمات الصحية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري