أطلق مسؤول الاتحاد الأوروبي تصريحات صادمة بخصوص الانتخابات الرئاسية لنظام الأسد في سورية خلال العام المقبل 2021، وفق الدستور الذي أقره النظام السوري في 2012.
وقال (جوزيف بوريل) الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة (الشرق الأوسط): “إن الانتخابات ذات المغزى في سورية، هي فقط تلك التي تُجرى على أساس دستور سوري جديد، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وأشار إلى أن الانتخابات التي تكون وفق القرار الأممي هي من شأنها أن تكون بمنزلة فصل افتتاحي جديد بالنسبة إلى الشعب.
وطلب من نظام الأسد إظهار مدى انفتاحه السياسي الحقيقي من خلال إتاحة الانتخابات لجميع فئات الشعب السوري، بمن في ذلك الموجودون في خارج البلاد، وأن تتسم الانتخابات بالحرية والنزاهة المطلوبة.
ولفت إلى أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تقوم الانتخابات المقبلة مقام الحاجة الماسة إلى الانخراط الحقيقي في العملية السياسية.
يذكر أن نظام الأسد يسعى لإجراء الانتخابات الرئاسية في 2021، وفق الدستور الذي وضعه في 2012، وسيكون رأس النظام الحالي، بشار الأسد، المرشح الأقوى فيها للفوز.
في حين غالبية الشعب السوري والمعارضة لاتعترف بانتخابات النظام، وتعدُّها غير شرعية لعدة أمور ،أهمها عدم اعترافهم بدستور النظام الحالي وتشكيل لجنة دستورية جديدة.
وكان مبعوث أمريكا الخاص إلى سورية (جيمس جيفري) قال: إن “الأسد إذا عقد الانتخابات الرئاسية خلال العام الحالي أو في العام المقبل، فلن يحظى بأي مصداقية دولية تُذكر، وستُقابل بالرفض التام من جانب المجتمع الدولي”.
يذكر أن المبعوث الأممي إلى سورية (غير بيدرسون) قرر أن تُعقد جولة جديدة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” بين النظام والمعارضة في أغسطس (آب) المقبل، بعد الاتفاق على جدول الأعمال،