حذر الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة، من خطورة التصعيد العسكري لنظام الأسد وروسيا في المنطقة المنزوعة السلاح في شمال سوريا، داعياً موسكو وأنقرة إلى تنفيذ التزاماتهما بشأن اتفاق “سوتشي”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بيان له: إن “الأطراف الضامنة لأستانا تعهدت، بموجب اتفاق سوتشي في سبتمبر الماضي، بالإبقاء على منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأضاف: “هذا الاتفاق يجب احترامه، لأن التصعيد العسكري في إدلب يعرض حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني في المنطقة للخطر، وهو سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وسيزيد من خطورة مواصلة زعزعة الاستقرار في سوريا وفي المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن “الهجمات الأخيرة في إدلب استهدفت أحياء سكنية ومنازل ومستشفيات ومراكز لإيواء النازحين، الأمر الذي نتج عنه سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين العزل”.
وذكر البيان أن “جميع الأطراف مدعوة، في المقام الأول، لحماية سكان إدلب وضمان الوصول الآمن والدائم للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين الذين يعيشون معاناة كبيرة جداً”.
وأكدت المتحدث باسم الهيئة الدبلوماسية على مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم عمل المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، بهدف التوصل إلى حل سياسي حقيقي وشامل.
وتشهد “منطقة خفض التصعيد الرابعة” والأخيرة اعتداءات متصاعدة من جانب قوات الأسد ومليشياته وقوات العدوان الروسي التي صعدت خلال الأيام الماضية عملياتها في المنطقة، حيث شنت الطائرات الحربية مئات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على عشرات القرى والبلدات، ما تسبب باستشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات.