بقيت أقل من 24 ساعة تقريباً على الانتخابات التركية، وبقي سؤال واحد أمامنا، هذا السؤال تجيب عليه دراستان لاستطلاع الرأي، فحسب مؤسسة “كوندا” (Konda) ستنتج عن الانتخابات حكومة ائتلافية، بينما تشير مؤسسة “أي جي” (A-G) إلى أنّ حزب العدالة والتنمية سيتمكن من تشكيل الحكومة منفردا.ترى مؤسسة كوندا أنّ هناك مليون صوت سيغير من نتائج انتخابات 7 حزيران/ يونيو، بينما تتوقع أي جي أن يصل عدد هذه الأصوات إلى 2.5 مليون، والاثنتان تشتركان بتوقع أنّ الحزب الذي سيخسر أصوات بالمقارنة مع انتخابات 7 حزيران هو حزب الحركة القومية.تشير توقعات مؤسسة كوندا إلى النتائج التالية، والتي تُظهر اختلافا عما كان الوضع عليه في انتخابات حزيران:- حزب العدالة والتنمية: 41.7% بزيادة 0.63%.- حزب الشعب الجمهوري: 27.9% بزيادة 2.97%.- حزب الحركة القومية: 14.2% بنقصان 2.09%.- حزب الشعوب الديمقراطي: 13.8% بزيادة 0.64%.بينما تشير توقعات مؤسسة (A-G) إلى أنّ النتائج المتوقعة كالتالي:- حزب العدال والتنمية: 47.2% بزيادة 5.5%.- حزب الشعب الجمهوري: 25.3% بزيادة 0.35%.- حزب الحركة القومية: 13.5% بنقصان 2.79%.- حزب الشعوب الديمقراطي: 12.2% بنقصان 0.96%.إذا أخذنا متوسط هذه التوقعات، فإننا نصل لنتيجة بأنّ حزب العدالة والتنمية قد يشكل الحكومة منفردا بفارق ضئيل من الأصوات اللازمة، وبالنسبة لحزب الشعب الجمهوري، فإنّ الزيادة التي سيحصل عليها لن تؤثر بصورة كبيرة في المشهد السياسي، وهذا يعني أنّ الحزب سيبقى يراود مكانه دون تقدم كبير ولا تأخر.وتراجع حزب الحركة القومية لا يعني أنه قد بدأ بالاندثار، فهو لا يزال بعيد عن خطر سقوطه تحت نسبة الحسم. بينما يحافظ حزب الشعوب الديمقراطي على النسبة التي حصل عليها في انتخابات 7 حزيران.ولا شك أنّ الأصوات التي ستأتي من خارج تركيا ستؤثر على هذه القراءة، مع التذكير بأنّ نسبة المشاركة في الخارج كانت هذه المرة أكبر بقليل مما كان عليه الوضع في انتخابات 7 حزيران، وستكون هذه الأصوات بالدرجة الأولى لحزب العدالة والتنمية، يليه حزب الشعوب الديمقراطي.الأصوات من خارج البلاد قد تساهم في مساعدة العدالة والتنمية ليشكل الحكومة منفردا، وفي نفس الوقت، تعد زيادة نسبة المشاركة في الخارج عاملا مساعدا لحزب الشعوب الديمقراطي كي يزيد من عدد مقاعده في البرلمان ليتجاوز حزب الحركة القومية من حيث عدد المقاعد.وسيكون لذلك معنى سياسي كبير، وخصوصا إذا تم تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري، حينها سيكون حزب الشعوب الديمقراطي حزب المعارضة الرئيس في البلاد.وإذا زادت نسبة المشاركة، كما تتوقع مؤسسة كوندا لتتجاوز نسبة 90%، فسيؤثر ذلك بلا شك على شكل النتائج، ومقدار النسب التي خرجت في انتخابات 7 حزيران، والتي بلغت فيها نسبة المشاركة 83.92%.المصدر : ترك برس