ترجمة | عربي 21
نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يتناول فيه الخطوات التي يقوم بها النظام السوري تحضيرا للهجوم على مدينة إدلب.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، عن قيام النظام السوري بتجميع الرجال السوريين، وضمهم إلى صفوف الجيش السوري؛ تحضيرا للهجوم النهائي على إدلب، وهي آخر معاقل المعارضة في سوريا.
ويشير سبنسر إلى أن المئات من الرجال السوريين تم تجميعهم، وإجبارهم على الانضمام لصفوف الجيش، لافتا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد حملة واسعة ضد الفارين من خدمة الجيش الإجبارية أو من صفوف الاحتياط.
وتذكر الصحيفة أن السلطات لم تقدم توضيحا رسميا بشأن هذه الخطوة المفاجئة، أو بشأن رفع سن الانضمام لجنود الاحتياط من 40 إلى 43 عاما، مشيرة إلى أن الجيش السوري يقوم بتعزيز قدراته منذ العام الماضي؛ تمهيداً للمشاركة في أكبر عملية له منذ 8 سنوات، لاستعادة آخر معاقل المعارضة في إدلب.
ويفيد التقرير بأن العديد من الصور لرجال سوريين بائسين تم تجميعهم عند نقاط التفتيش انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن تقارير من الناشطين أشارت إلى أن أكثر من 300 ألف سوري تقريباً شارفوا على إنهاء خدمتهم العسكرية، أو التدريب اللازم للانضمام لصفوف الجيش.
ويورد الكاتب نقلا عن سكان مدينة دمشق وحلب وشمالي مدينة دير الزور، تأكيدهم أن الجيش السوري يتفحص الأوراق الثبوتية للأفراد على نقاط التفتيش، وأن لديه لائحة بأسماء المطلوبين للخدمة العسكرية ولصفوف الاحتياط.
وتقول الصحيفة إن هناك معقلا آخر للمعارضة غير إدلب استسلم للنظام قبل ستة أشهر، لافتة إلى أنه بموجب ما يطلق عليها اتفاقيات المصالحة، فإنه تم نقل المقاتلين إلى إدلب، إلا أن الرجال في سن التجنيد منحوا ستة أشهر من أجل ترتيب أوضاعهم.
ويلفت التقرير إلى أن مناطق أخرى حول العاصمة، مثل الغوطة الشرقية، شهدت موجة كبيرة من الاعتقالات في الآونة الأخيرة، وتم وقف السيارات عند الحواجز، إلا أن الصحافيين الموالين للحكومة السورية نفوا قيام الجيش السوري بتفتيش المنازل بحثًا عن الفارين من خدمة الجيش الإلزامية أو صفوف الاحتياط.
وينقل سبنسر عن موظف حكومي في دمشق، قوله إنه ” عندما يمشي الشخص في شوارع دمشق، فإنه يرى أن أغلبية الرجال فيها فوق سن الأربعين؛ لأن الكثيرين منهم إما أنهم يؤدون الخدمة العسكرية، أو أنهم فروا إلى الخارج”، وأضاف: “في العاصمة تم أخذ معظم الشباب وهم يمرون عبر الحواجز، وتم حجز هوياتهم، وكان على الرجال الذهاب إلى مكاتب التجنيد”.
وتبين الصحيفة أن الجيش السوري تضرر جدا بسبب الحرب، سواء بسبب خسائره في المعارك، أو نتيجة الهروب الجماعي في بداية الأزمة، مشيرة إلى أن جماعات شبه عسكرية تم تشكيلها من المليشيات المحلية والشيعية الموالية لإيران، التي جاءت عناصرها من سوريا والعراق وباكستان وأفغانستان وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني، قادت معظم المعارك.
وتختم “التايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن هناك من يقول إن النظام يحاول توحيد الجيش ضمن فرق منظمة، خاصة أنه يحاول نشر النظام في البلاد.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)