أحمد الشماليهل تذكرّت يوماً أن تأخذ دقيقة من يومك لتتأمل وجوه الأشخاص الذين تشرف عليهم؟ هل تعتبر نفسك شديداً معهم أم طيباً؟ هل تعتبرهم أهم ما لديك من موارد أم هم أداة فحسب؟ .أفضل طرق التعامل الإداري تلك التي يُحقق فيها الأفراد نتائج قيّمة، وفي الوقت نفسه يشعرون بالرضا عن أنفسهم وعن المنظمة وعن الأفراد الذين يعملون معهم.الثورة المباركة أفرزت أماكن إدارية وقيادية في مختلف المجالات، والعديد من الأشخاص وجدوا أنفسهم في هذه الأماكن ولم يتخيلوا سابقاً أن يتواجدوا فيها، وكلٌّ من هؤلاء الأشخاص بات يتصرف بحسب وجهة نظره الإدارية وبحسب ما مُورِس عليه من إدارة، حيث أنه انتقى أفضل ما عُومل به إدارياً وبات يتصرف به في موقعه الجديد، وعلم الإدارة عالم واسع له مدخلاته المختلفة، فمنهم عمل مديراً شديداً، وآخر طيباً، ومديراً طيباً وشديداً، وآخر شديداً وطيباً، فما هو الأنسب من بين هؤلاء؟ وكيف أكون؟المديرون الأشداء منظماتهم تحقق الربح، بينما العاملون فيها يخسرون. والمديرون اللطيفون الطيبون موظفوهم يحققون الربح بينما منظماتهم تخسر، والمدير الطيب الشديد يصبح كلامه مع مرور الوقت لا قيمة له، وإذا طلب شيئاً من أحد الموظفين ربما يقوم به وربما لا، فأفضل شخصية من بين هؤلاء أن أكون شديداً وطيباً فهذا يضمن الصفة الإدارية، ويبقى مقبولاً لدى الموظفين.والمدير الجيد هو الذي يجتمع بموظفيه ويصغي أثناء قيام الموظفين بمراجعة وتحليل ما أنجزوه في الأسبوع الماضي، والمشكلات التي واجهوها والأشياء التي ما زالت تحتاج إلى إنجاز، بعدئذ يقومون بوضع خطط واستراتيجيات للأسبوع القادم كي تتحقق الإنتاجية، والإنتاجية لا تعني كمية العمل فحسب، بل النوعية أيضاً، وأفضل سبيل لتحقيقه من خلال الأفراد، فمن يشعر بالرضا عن نفسه يحقق نتائج طيبة.