عبد الملك قرة محمد |
كشف التحالف السوري الوطني عن أهدافه وتطلعاته حيال القضية السورية، وأهم ما سوف يعمل عليه لخدمة السوريين، وذلك في مؤتمر صحفي عقده التحالف في واشنطن مساء يوم الجمعة عبر تطبيق زوم.
وقال السيد (صالح الصالح) الملقب بآرام الدوماني أحد المؤسسين: “إن التحالف يضم مجموعة من الهيئات والتيارات والكتل السياسية والاجتماعية والناشطين والمستقلين داخل سورية وخارجها.”
ويهدف التحالف بحسب (الدوماني) إلى إعادة حقوق الشعب السوري، وتحقيق أهداف الثورة السورية عبر التعاون مع كل مكونات الشعب السوري دون تمييز، كما جاء التحالف استجابة للواقع السياسي والعسكري، وللعمل ضد الاضطهاد والظلم والبطالة والفقر والفساد ومحاربة التطرف والإرهاب وبناء دولة المواطنة بما فيها المُكون الكردي.
وأضاف (الدوماني) أنه “لعدم توفر حلول واقعية خلال 9 سنوات، صار تأسيس التحالف الوطني حاجة ضرورية للحفاظ على المكونات والحقوق عبر حكم فيدرالي لا مركزي يحافظ على وحدة الأراضي السورية.”
ودعا (الدوماني) في بيانه جميع الجهات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات النسوية.
وبما يخص الدعم فقد أكد التحالف السوري الوطني أنه غير مدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية رغم أنه يبث مؤتمره التأسيسي منه، إنما يستمد دعمه من المنظمات السياسية والشخصيات المستقلة التي تحفَّظ التحالف عن ذكرها بحجة الوضع الأمني في الداخل السوري، على أن يتم الكشف عنها في مؤتمر آخر في إحدى الدول الأوربية.
وطالب التحالف السوري خلال المؤتمر الإدارة الأمريكية بدعم القرارات الدولية والاستمرار في دعم السوريين وزيادة الضغط على نظام الأسد.
وأبدى التحالف السوري موقفًا سلبيًا حيال الائتلاف السوري وبقية مكونات المعارضة السياسية السورية، وذلك بالتأكيد أن الائتلاف الوطني متورط بالفساد، لذلك لا بدَّ من إخضاعه للمحاسبة والمساءلة حسب القوانين والأنظمة؛ لأن قضايا الفساد لا تسقط بالتقادم، حسب تعبير الدوماني.
ونوَّه (الدوماني) إلى أن ما يميز التحالف السوري الوطني دعمه للمجتمع المدني في الداخل السوري.
واتهم التحالف السوري الوطني الإخوان المسلمين بأنهم متورطون في دعم إرهابيين شاركوا في قتل وخطف، ممَّا انعكس سلبًا على حياة المدنيين، بحسب (الدوماني).
وحول موقف التحالف من وحدة الأراضي السورية، شدد (الدوماني) على أنهم مع وحدة الأراضي السورية حيث يكون النظام فيدراليًا، لكن الأمور السياسية والجيش والوزارات وإدارة الموانئ والحدود تبقى في العاصمة دمشق.
ورفض التحالف أيّ حلّ للقضية السورية خارج قرارات الأمم المتحدة، مشددًا على دعمه للانتقال السياسي والعدالة الانتقالية والقرار 2254 وهو ما يحاول الائتلاف وهيئة التفاوض الالتفاف عليه بدليل فشلها في مؤتمر آستانة وسوتشي، حيث لم تستطع تطبيق قرار خفض التصعيد، بحسب (الدوماني).
وسيحاول التحالف السوري الوطني العمل لخدمة الشعب السوري عبر التواصل مع الدول الصديقة، كدول الاتحاد الأوربي، مع عدم السماح لبعض الكيانات السورية بالقفز فوق القرارات الدولية.
وكانت (رشا عال) وهي معارِضة سورية قالت في منشور لها عبر فيسبوك: “إن الدكتور ومحمد سمان، والسيد، صالح الصالح الملقب بآرام الدوماني، والسيد عابدين رشو، والشيخ محمود جبن، والسيد جوان رشو، من أهم القائمين على التشكيل الجديد.”