أنهى التحالف الدولي عملية تدريب ما يقارب 20 ألف عنصر من ميليشيات “سوريا الديمقراطية” التي تشكل وحدات الحماية عمادها.
وأكد نائب قائد قوات التحالف الجنرال البريطاني “كريس غيكا” أنه تم الانتهاء من تدريب ما بين 10 إلى 20 ألف عنصر من الميليشيات، وذلك في إطار الوصول إلى الهدف النهائي المتمثل بتجهيز قوة محلية قوامها من 30 إلى 40 ألف مقاتل.
وأضاف في إفادة أدلى بها لوزارة الدفاع الأمريكية، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بأن العمل على تدريب القوات التابعة لـ”سوريا الديمقراطية” جارٍ على قدم وساق، وأن تسريع هذه العملية يعتمد على مدى سرعة الميليشيات في هيكلة نفسها.
وأشار “غيكا” إلى أن المفاوضات السياسية بشأن إرساء الاستقرار في منطقة شرق الفرات مستمرة، إذ يجري المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” لقاءات دورية مع تركيا وميليشيات الحماية.
وفي رده على سؤال حول إمكانية سحب عناصر الميليشيات من المدن ذات الغالبية العربية، قال “غيكا”: إن “تنظيم الدولة” هو التهديد الأكبر في المنطقة وإن عملية الانسحاب في هذه المرحلة ستؤدي إلى عودته، الأمر الذي سيهدد الأمن والاستقرار فيها، حسب وصفه.
وتطرقت الإفادة إلى الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي تشهدها مناطق شمال شرقي سوريا ضد ميليشيات الحماية، إذ اعتبرها الجنرال البريطاني مرتبطة بالظروف المعيشية، نافياً أن تكون نابعة من مشاكل عرقية.
ويُذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحماية شهدت مؤخراً مظاهراتٍ شعبيةً غاضبةً رفضاً لحكم الميليشيات واحتجاجاً على سياسات التمييز العرقي وفرض التجنيد الإجباري وعمليات التصفيات والاعتقالات المتكررة، فضلاً عن إهمالها للجوانب المعيشية والخدمية.