حوار: أنس إبراهيم
ضمن إطار التغطية المستمرة لمسابقة زدني علماً، وفي موعدٍ جديدٍ لاختبارات المستوى الثاني يسرنا أن نلتقي مع الأستاذين، عدنان القصير مسؤول القسم العلمي، والأستاذ أحمد إسماعيل مسؤول القسم الأدبي .
لنبدأ معك أستاذ عدنان:
أستاذي الكريم بالنسبة إلى أسئلة الاختبار التي تمّ اختيارها في المستوى الثاني، ما هي المعايير التي تمّ اعتمادها من قبلكم لوضعها؟
بما أنّ المرحلة الثانية من المسابقة قد خضع فيها الطلاب لمجموعة من البرامج التعليمية؛ كالتجارب الكيميائية والفيزيائية، وكذلك برامج تعليمية للعمل على الحاسوب، بالإضافة إلى زيارة ميدانية إلى معهد عمر بن عبد العزيز تلقّى فيها الطلبة دوراتٍ مكثّفة في مجال التمريض، فلا بدّ أن تكون أسئلة الاختبار وفقاً لهذه المادّة العلمية والعملية على حدٍ سواء، لتكشف عن مدى فهم الطلبة واستيعابهم، وتطبيقهم للمعلومات التي تدرّبوا عليها في تلك الفترة.
هل هناك جانب تطبيقي وعملي في هذا الاختبار؟
نعم، بالتأكيد كان هناك العديد من الأسئلة التي شملت التطبيقات العملية؛ والسبب من ذلك أنَّنا أردنا أن نركّز بشكل مباشر على كل ما يفيد الطلاب في حياتهم العملية، حيث إنَّنا نربط الأفكار النظرية بتطبيقاتها الحياتية التي تمرّ معهم بشكلٍ يوميّ، في أعمارهم الحالية وفي قادم الأيام من حياتهم؛ فهذا من أهمّ أهداف المرحلة الثانية.
ما هي المهارات التي ركّزتم عليها في وضع الأسئلة؟
لقد تناولنا أربعة مستويات من مستويات بلوم للمعرفة، حيث تضمّنت هذه الأسئلة مستوى الفهم والتطبيق، إضافة إلى التحليل والتركيب، كلّ ذلك بحسب الفئة العمرية.
فالفئة العمرية الثالثة كان التركيز فيها على التحليل والتركيب إلى جانب مهارات التفكير النقدي.
هل لديكم تصورٌ حالياً لشكل المادة المقررة للمستوى الثالث والأخير؟
سوف يتم تكليف الطلاب بعمل حلقاتِ بحثٍ صغيرة بما يتناسب مع مستوياتهم العمرية، وذلك بتعليمهم طرق البحث العلمي والإشراف عليهم أثناء عملهم، ومن خلال تقديمهم لها سيتمّ التفاضل فيما بين هذه الأبحاث لمعرفة الفائز الأول في القسم العلمي لهذه المسابقة.
والآن ننتقل إلى الأستاذ أحمد إسماعيل مسؤول القسم الأدبي.
مرحباً أستاذ أحمد،
أريد أن أسألك عن أهداف اختياركم لكتاب الرحيق المختوم في المستوى الثاني؟
الهدف الرئيسي منه هو بساطة المنهاج وسهولته، وثانياً: القدرة على تأمين الكتاب.
ما الأثر الناتج عن دراسة السيرة النبوية بهذه المسابقة في سلوك الطلاب؟
الأثر هو فهم الطلاب جميعاً، وحتى فهم أهاليهم من خلال تعاملهم مع أبنائهم لتحفيظهم هذا المقرر، وكذلك فهمهم لسيرة النبي عليه الصلاة والسلام كيف أنَّه مرّ بظروفٍ تشابه ظروفنا من حيث الحصار والمآسي والمواجهات التي تحصل مع أعداء الإسلام، فهذه الفكرة مناسبة لنقل الصورة التي عاشها النبي صلوات الله وسلامه عليه وإسقاطها على واقعنا المعاصر.
هل ستعتمدون منهجاً محدّداً كمقرّرٍ للطلاب في المستوى الثالث؟
المقرر في المستوى الثالث سيعتمد على البحث العلمي، فنحن سنقوم على تطوير الطلبة المترشحين لهذا المستوى، ونعلمهم آلية البحث وطريقة الرجوع إلى المراجع والبحث في الإنترنت، وبعد ذلك سنطلب منهم عناوين محدّدة يقومون هم بأنفسهم بالبحث عنها.
ما هي رؤيتكم لطريقة تعاطي المدرسين للسيرة النبوية في مدارسنا التعليمية؟
الحقيقة أنّ تفاعل المدرسين مع السيرة النبوية في المدارس ضعيف جدّاً؛ لجهل أغلبهم بأحداث السيرة النبوية، ومن أجل هذا كان هناك مبادرة سبّاقة من قبل المجلس الشرعي ومديرية التربية والتعليم وهي (مسابقة القارئ المربّي) بنفس كتاب الرحيق المختوم، وسيُخْتبر فيه المدرسون، والهدف منه تفاعل المدرسين مع السيرة النبوية بشكل أكبر، وأن يكون لديه إطلاع على كيفية معالجة المشكلات التي تواجهه كما عالجها النبي عليه الصلاة والسلام.
شكراً لكما على هذا اللقاء الطيب، وعلى ما أفدتم به من معلومات بهذا الشأن.