قالت واشنطن بوست إنه إذا استمر الرئيس الأميركي باراك أوباما يعوّل على النوايا الحسنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليتعاون في إنقاذ التهدئة المنهارة بسوريا، فإن القتال هناك سيستمر طويلا.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن التهدئة في سوريا أصبحت مجرد حالة متخيلة في أذهان الدبلوماسيين، ورغم أنها شبعت موتا فإنها لا تزال حية في عالم الخطابة والكلام لدى السياسيين، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ونقلت عن بيان للبيت الأبيض أن أوباما تحدث هاتفيا مع بوتين حول التهدئة السورية، وبالتحديد عن ضرورة الضغط على النظام السوري لوقف هجماته ضد المعارضة، والحاجة الملحة لتوصيل المعونات الإنسانية للمحتاجين والحاجة للتقدم في الحل السياسي.
النوايا الحسنة
وأوضحت أنه لا توجد إشارة في بيان البيت الأبيض إلى أن بوتين أعطي حافزا ليرد إيجابيا، أكثر من مخاطبة “نواياه الحسنة”.
وذكرت الصحيفة أن القتال العنيف استؤنف في أجزاء كثيرة بالبلاد، وأن غارات النظام وروسيا بدأت تقتل عشرات المدنيين، وإمدادات الأغذية والمعونات الإنسانية الأخرى توقفت تماما، والمعارضة أعلنت أنها لن تعود إلى مائدة المفاوضات بجنيف قبل أن يوقف النظام هجماته ويسمح لقوافل المعونات بالوصول إلى المناطق المحاصرة.
وسخرت واشنطن بوست من رد فعل واشنطن على تجدد القتال، ناقلة ما أعلنه المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيري أنه “ليس كل أجزاء سوريا عادت للحرب الشاملة والمزيد من السوريين يعيشون وضعا أفضل من قبل بفضل التهدئة”، وقالت يبدو أن ما أعلنه كيري من “كلام” هو كل ما تستطيع واشنطن تقديمه.
وأضافت أن نظام دمشق خرق التهدئة منذ بدايتها في فبراير/شباط الماضي، واستمر يقصف المناطق الاستراتيجية في ضواحي دمشق وحول حلب، وأوقف قوافل المعونات، وسرق منها معدات طبية حيوية، في انتهاك مباشر لقرار الأمم المتحدة 2254. وأشارت إلى أن نسبة المحاصرين الذين حصلوا على معونات لا تتعدى 1% من جملة المحاصرين.
المصدر:واشنطن بوست 21-4-2016