تقرير وتصوير : عمر عرب في إطار عمل إنساني مهم يتطرق إلى مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس وخاصة الأشخاص المعرضين إلى الإصابة بحوادث متعددة , قامت مؤسسة قبس للتربية والتعليم بدورة للمعلمين والأساتذة في مناطق حلب المحررة في الإسعافات الأولية والعمل الإسعافي.وقد كان لزاماً أن تتم التوعية في مجال الإسعاف الذي يعتبر خطوة مهمة في مراحل العلاج ، لأن القيام بالعملية الإسعافية الصحيحة يمكن أن تساعد المصاب وتخفف الأضرار التي قد تحدث لاحقاً .قامت صحيفة حبر بزيارة مركز التدريب والتقت الطبيب المشرف والآنسات المتدربات .أكد الطبيب أبو يزن : أن الدورة عبارة عن دورة إسعافات أولية وتطبيق إسعافي عملي للمعلمين والمعلمات في مناطق حلب المحررة، وأن الهدف منها إيجاد الخبرة في مجال العمل الإسعافي في حال مواجهة حالة مصابة والاضطرار إلى إسعاف الشخص المصاب .وقد بين أن الدورة أقيمت على مدى أربع جلسات ، كل جلسة يعطى فيها قسم معين، حيث بدأت الجلسة الأولى بمبادئ الإسعاف الأولي إضافة إلى إعطاء القسم العملي التمريضي كضرب الإبر وفتح الوريد وقياس الضغط .منوها إلى أنه قبل بدء الدورة أقيم تقييم مبدئي للمتمرنين لمعرفة الخبرة الإسعافية التي يمتلكونها ، وبعد إنهاء الدورة سيتم إقامة تقييم نهائي لمعرفة الفرق بين المرحلة السابقة وبين ما تعلموه ومدى الخبرة التي اكتسبوها من الدورة.إحدى المتدربات المعلمة ياسمين أشارت إلى حبر: أن حضورهم إلى الدورة هو لتقوية خبرتهم ضمن مجال الإسعافات الأولية ، خاصة أنهم يعيشون الآن في حالة حرب صعبة حيث يمكن أن يواجه الشخص مشكلة أو إصابة في المدرسة أو البيت , فيقوم عندها بالإسعافات الأولية التي تعلمها ، مشيرة إلى أن الدورة قد تطرقت إلى أكثر من موضوع أهمها حماية المسعف وحماية المصاب والأشخاص الموجودين داخل مكان الحادث , إضافة إلى تعلمهم كيفية الإبلاغ عن الحادثة وكيفية فحص المصاب وما إلى ذلك من الأمور المهمة.أحد المتدربات المعلمة سارة : أفادت بأن الغاية من وجودهم في الدورة هو المعرفة وإن كانت أولية في مجال الإسعافات والعمل الإسعافي ، فلربما يتعرض أي شخص أو أحد من ذويه إلى حادث أو إلى إصابة ، فيعرف الطريقة العلاجية والوقائية للمصاب ، خاصة أننا الآن في منطقة مليئة بالأخطار والحوادث لذلك يجب اكتساب بعض الخبرات العلاجية التي يمكنها مساعدتنا وتخفيف العبء عن المشافي ، فالمسعف عندما يقوم بالأعمال المترتبة عليه يساهم في نجاح العملية العلاجية , وفي نفس الوقت هذا العمل عبارة عن حلقة متسلسلة ، عندما يقوم كل شخص لديه المعرفة والخبرة فيه بواجبه ، فإنه سيقلل الضغط على المشافي والممرضين ويساعد في إنقاذ الناس.وقد بينت المتدربة بأن أولى المحاضرات كانت في التعريف بالأساسيات الإسعافية الأولية في بيان معرفة فحص الوعي عند المريض والتنفس والنبض.أحد المتدربات المعلمة مريم: شرحت لنا بأن أول محاضرة تطرقت إلى مبدأين , معرفة كيفية إسعاف المصاب وحمايته وحماية الجمهور الموجود في المكان إضافة إلى معرفة وضع تنفسه ، هل هو إغماء أو غيبوبة عندها نفحص التنفس , إضافة إلى أمر مهم وهو حماية أغراضه الشخصية التي تثبت هويته وتقدم معلومات عنه.وأكدت المتدربة بأن مثل هذه الدورات مهمة جداً وخاصة في الحياة العملية التي يعيشها الناس فهم في كل يوم معرضون للإصابة و الخطر, فالإسعاف يسهم كثيراً في إنقاذ حياة المصاب .