حبر – أحمد العبسيفي جمعة أطلق عليها الثوار اسم “الثورة مستمرة” خرجت مظاهرات تجدد المطالبة بإسقاط النظام، ورفع شعرات الثورة الأولى في استعادة لمشاهد السلمية التي لم تمحى من ذاكرة كل أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياةالشهداء كانو حاضرين بثقل الامانة التي أصرّ الأحياء على المضي بها حتى آخر روح فيهم ..الشعارات ذاتها ، بريق الامل الذي يملأ العيون هو ذاته، الأصوات والهتافات لم تتغير، كل ما حولك يخبرك بقوة أن هذا الشعب لم يبدأ بعد، وكل حديث عن الملل والتعب، هو حديث يأتي من خارج هذه البلاد، أما السوريين فيعلمون أن الحرية غالية، وأن الغالي لا يأتي إلا بالصبر والمصابرة، وأن البلاء سيزول وإن طال ..فاتورة الحرية رخيصة مهما بلغت من الدماء لأن الحرية هي الأغلى والوطن الحر الكريم هو أسمى الغايات التي تبذل الحياة في سبيلها . وفي كل صوت يهتف يتردد بيت الشعر القائل ..
تهون علينا في المعالي نفوسنا . . ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
لامزيد من الشعارات، فكل الشعارات التي ترفع اليوم هي ميادين تم اختبارها وتطبيقها والإصرار عليها ودفع كل الفواتير اللازمة لتستمر ..العالم الذي يرزح تحت وطأة الظلام والجريمة واللاإنسانية هو اليوم ما يدعو السوريين للاستمرار .. البشرية تحتاج عالم أفضل، تحتاج من يضحي في سبيل إخراج الحقيقة إلى النور، تحتاج من يكون وقوداً من أجل أن تسود القيم والحرية والعدالة .. والسوريين أرتضوا أن يكونوا ذلك الوقود الذي سيكتب اليقظة لما تبقى من حياة هذا العالم القصيرةسيكتب التاريخ رغم انفه أسطورة هذا الشعب، وهذه المرة تحديداً لن يستطيع أحد تغيير وتشويه التاريخ، لأنه لم يعد اعتيادياً .. لقد صار سورياً بكل تفاصيله، وسوريا لن تكون شيئاً اعتيادياً بعد اليوم …
وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
صـــور المظــــاهرات