يصادف اليوم الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري في عام 1945 إبان خروج قوات الاحتلال الفرنسي من سورية.
لذا لم يدخر بشار الأسد الفرصة وهنأ مقاتليه وشبيحته بهذه الذكرى بخطاب رنان غير علني، ذكر به الكم الهائل من تضحيات المقاتل السوري ليبقى القائد وكيف استطاع أن يحكم سورية بفضل جنود الوطن المخلصين.
حيث يعتبر الجيش السوري الحالي من أسوأ جيوش الأرض تجهيزاً وعقيدة، فانتماؤه لقائد الوطن أكثر من الوطن، حيث خسرت سورية أكثر من مليون شخص بسبب حرب الجيش على الشعب بأوامر من القائد العام للقوات المسلحة بشار الأسد الذي يتغنى بهذا الانتصار ويعده مرحلة مفصلية بتاريخ سورية.
فماذا تعرف عن جيش سورية قبل عهد آل الأسد؟
إن أول جيش سوري أُسس عام 1920 ضد الوجود الفرنسي وكان اسمه الجيش المشرقي بقوام 12 ألف مقاتل.
وقد شارك الجيش السوري بعدة معارك منها معركة ميسلون وحروب 1948-1956-1967 ضد الكيان الإسرائيلي وحرب الاستنزاف أيضاً.
إلى أن انحرف الجيش وتغير مساره من جيش وطني يدافع عن البلاد إلى جيش مهمته ترويض العباد والدفاع عن إسرائيل، وكان ذلك جلياً في أكثر الحروب شهرة للجيش السوري حرب تشرين عام 1973 التي لم تكشف تفاصيلها الدقيقة حتى بعد أن مات حافظ الأسد الذي أكد الكثير من المراقبين والمحللين بأن حربه كانت عبارة عن حرب شكلية ولتنصيب نفسه بطلاً قوميًا وما لحقها من مشاركات بمجازر ضد الأخوة العرب في لبنان التي أذاق بها الأسد الأب الويلات للشعب اللبناني والفلسطيني النازح.